كشفت صحيفة “العرب” اللندنية، الاربعاء، ان رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي تلقى طلبات حزبية عديدة تنص على “ضرورة ترشيح فلان الفلاني للحقيبة الفلانية بناء على الاستحقاق الانتخابي”، مشيرة الى ان حركة عصائب اهل الحق تريد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بينما يسعى عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، إلى الحصول على حقيبة النفط لأحد مرشحيه.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها الخاصة ان “الضغوط الحزبية على رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، عادل عبد المهدي، تتضاعف لإشراك شخصيات محددة في كابينته المزمع الكشف عنها في غضون ثلاثة أسابيع”، مؤكدة ان “عبد المهدي تلقى طلبات حزبية عديدة تنص على ضرورة ترشيح فلان الفلاني للحقيبة الفلانية بناء على الاستحقاق الانتخابي”.
وأضافت المصادر أن “هذه الطلبات تأتي بشكل منفرد وخارج سياق التفاوض الرسمي، وتنقل إلى عبد المهدي عبر وسطاء”، ما يشير إلى الحرج الذي تواجهه الأحزاب العراقية في مصارحة الجمهور بحقيقة موقفها من صيغة المحاصصة، التي جرى اتباعها في تشكيل الحكومات العراقية السابقة.
وأكدت أن الأحزاب الفائزة في الانتخابات العراقية العامة التي جرت في مايو الماضي، حريصة على ضمان حصتها كاملة في كابينة عبد المهدي، لكنها تخشى الإعلان عن ذلك في ظل موقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي تخلى عن حصة قائمة “سائرون” التي يرعاها، مانحا رئيس الوزراء المكلف حرية كاملة في اختيار وزرائه الجدد.
وتابعت انه “بدلا من تقديم طلبات رسمية خلال مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، تنقل الأحزاب رغباتها إلى عبد المهدي عبر وسطاء. وتدور معظم المطالب حول الوزارات التي تحظى بقدر كبير من التخصيصات المالية”، مشيرة الى ان “حركة عصائب أهل الحق، التي يتزعمها قيس الخزعلي، المقرب من إيران تريد أن تسند إليها حقيبة التعليم العالي، فيما يسعى عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، إلى الحصول على حقيبة النفط لأحد مرشحيه”