نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر وصفتها بأنها مقربة من القصر الملكي في السعودية، أن العشرات من الأمراء وأبناء العم من فروع أسرة آل سعود يسعون إلى منع ولي العهد محمد بن سلمان من الوصول إلى العرش، وذلك على خلفية جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والتي تُوجّه أصابع الاتهام فيها مباشرة إلى بن سلمان، فضلاً عن مسؤولين وشخصيات في أركان حكمه.
وبحسب المصادر، فإن هناك توجها لدى الأمراء لإحداث تغيير في هرم الحكم بالسعودية، لكنهم قالوا إنهم لن يمضوا في هذا الطريق بينما لا يزال الملك سلمان (82 عاما) على قيد الحياة، لافتين إلى أن الملك “من غير المرجح أن ينقلب ضد ابنه المدلل”.
ووفق ما قالت المصادر، فإن الأمراء يناقشون مع أفراد العائلة الآخرين إمكانية تنصيب الأمير أحمد بن عبد العزيز (76 عاماً) ملكاً، وهو شقيق للملك سلمان.
وقال أحد المصادر للوكالة إن “الأمير أحمد سيحصل على دعم أفراد العائلة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية”.
والأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي تولى منصب نائب وزير الداخلية لنحو 4 أشهر في 2012، عاد إلى المملكة الشهر الماضي على وقع جريمة مقتل خاشقجي، وبعد حصوله على ضمانات غربية، كما أنه أحد ثلاثة من أعضاء هيئة البيعة عارضوا تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد منتصف عام 2017.
نفي تورط بن سلمان بمقتل خاشقجي
إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عندما سئل عن تقارير إعلامية أفادت بأن المخابرات الأميركية تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي، إن مثل هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة تماما ونرفضها بشكل قطعي”.
وفي مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء أضاف: “أود أن أؤكد أن قيادة المملكة العربية السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبدالعزيز) وولي العهد (محمد بن سلمان)، خط أحمر، ولن نسمح بمحاولات المساس بقيادتنا أو النيل منها، من أي طرف كان، وتحت أي ذريعة كانت”.
وأوضح أن “أنقرة أكدت للرياض أن تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن قتل خاشقجي كان بأمر من أعلى مستويات القيادة السعودية ليس المقصود بها ولي العهد”.