بغداد ــ أكثم سيف الدين
8 ديسمبر 2018
هاجم زعيم “ائتلاف دولة القانون”نوري المالكي رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وتحالف “سائرون” بزعامة مقتدى الصدر، مؤكدا أنه لن يسمح لهما باستبدال المرشح لحقيبة الداخلية أو أي وزارة أخرى.
وقال زعيم “ائتلاف دولة القانون” في تصريح صحافي: “لن نسمح لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي، ولا أي جهة، باستبدال مرشح حقيبة الداخلية فالح الفياض، ولا أي مرشح آخر للحقائب الأخرى”، مؤكداً أنّ “استبدال الفياض يعني فرض إرادات من قبل تحالف “سائرون” على البرلمان وعلى الحكومة، وبطرق غير دستورية، وهو ما يشكل خطراً على العملية السياسية”.
ودعا المالكي تحالف الصدر إلى “إيضاح موقفه ووجهة نظره التي تدفعه لرفض تولي الفياض للداخلية، والامتناع من التصويت له في البرلمان”، مشدداً “في حال لم يحصل الفياض على الأصوات التي تؤهله لتولّي حقيبة الداخلية، فسيتم استبداله، أمّا إذا حصل على ثقة غالبية أعضاء البرلمان، فهذا يعني أنّ الشعب هو الذي اختاره لهذا المنصب”.
وأشار إلى أنه “وفقاً للدستور، فإنّ اختيار المرشحين لتولي الوزارات من عدمه يتم بالتصويت داخل قبة البرلمان، وليس عبر الفوضى والتهديد والوعيد”.
وتسبب تمسك تحالف “الفتح” بترشيح الفياض لحقيبة الداخلية في خلق أزمة سياسية، بعدما قوبل هذا الترشيح برفض قاطع من تحالف “سائرون” بزعامة الصدر، الذي يرفض التفاوض بشأنه، ما أدى إلى تعطيل إكمال التشكيلة الحكومية.
من جهته، قال القيادي في تحالف “سائرون” علي الخزعلي لـ”العربي الجديد”، إنّ “المالكي يحاول أن يفرض وجوده في الساحة السياسية العراقية، ويكسب الأضواء من خلال تصريحه هذا”، مؤكداً أنّ “تحالف سائرون غير ملزم بتبرير موقفه للمالكي”.
وأكد الخزعلي أنّ “موقفنا ثابت من حقيبتي الدفاع والداخلية، وسبق أن أعلنّاه، فلا نقبل بأي شخص متحزب بتوليها”، مشدداً أنّنا “كتحالف سائرون كسرنا نصاب جلسة البرلمان التي تحايل بها المالكي وآخرون، محاولين تمرير الفياض فيها، وقد أثبتنا للجميع أننا الكتلة الأكبر في البرلمان”.
وأضاف: “لقد تنازل سائرون عن استحقاقه ككتلة أكبر وفق شروط غير قابلة للنقاش، وهي أن تشكل حكومة تكنوقراط من المستقلين، وهذا الشرط سيبقى قائماً”، مبيناً أنّه “يجب تغيير الفياض وتغيير أي مرشح متحزب، وعلى عبد المهدي تقديم مرشحين جدد لتمريرهم في البرلمان”.
ويأتي تصريح المالكي بعد زيارة لقائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني لبغداد، التي التقى خلالها بسياسيين من مختلف أطراف العملية السياسية، ودفع باتجاه دعم الفياض لتولي حقيبة الداخلية.