موقع اسرائلي :سحب القوات الأمريكية من افغانستان وسوريا سيترك العالم فريسة لروسيا وايران

    وصف موقع إسرائيلي، استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا، بـ”الضربة التي تلقتها إسرائيل”، ولا سيما رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو.

    وذكر موقع “نيوز إسرائيل”، اليوم الجمعة، أن الحديث يجري عن الشخصية الأهم على الإطلاق فيما يتعلق بحماية المصالح العسكرية الإسرائيلية في واشنطن، مضيفًا أن ماتيس فضّل الاستقالة بعد أن فشل في جهود إقناع الرئيس الأمريكي بالتراجع عن قرار الانسحاب “الجبان والمتسرع” من سوريا، بحسب وصف الموقع.

    ولفت الموقع إلى أن ماتيس حاول بكل قوة تبرير مدى أهمية بقاء القوات الأمريكية ولو بشكل رمزي داخل الأراضي السورية، وأن نتنياهو تحدث مع ترامب هاتفيًا بشأن قرار استقالة وزير دفاعه، لكن الرئيس الأمريكي أصر على التمسك بقرار الانسحاب من سوريا.

    ووفقًا للموقع، سيتم قريبًا الإعلان عن خليفة ماتيس، بينما يصر الرئيس ترامب على سياسته بشأن سوريا، وصرّح بأنه لا يوجد مبرر لبقاء القوات الأمريكية بالمنطقة وبدون مقابل، وأنه آن الأوان لكي يقاتل الآخرون للدفاع عن أنفسهم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بهذه الطريقة ستوقف حتى غاراتها داخل سوريا والشرق الأوسط بأسره.

    وأشار الموقع إلى أن سياسة ترامب كانت متوقعة منذ البداية، وكانت أجهزة الاستخبارات قد تنبأت بها، منذ أن تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، لكن رئيس الوزراء نتنياهو أصر على السير خلفه والتمسك بدعمه، ومن ثم كان ذلك على حساب علاقات تل أبيب بدول أوروبا، كما خسرت علاقاتها مع كل من روسيا والصين جراء تمسك نتنياهو بالرئيس الأمريكي.

    وأوضح أن إسرائيل “تقف حاليًا داخل حصار خطير، بينما يواصل نتنياهو قيادتها إلى المجهول، كل ذلك لأنه يتمسك داخليًا ببقاء حكومة اليمين الضيقة، المتطرفة والمغيبة تمامًا عن الواقع”، على حد وصفه.

    وتابع الموقع أن ترامب لم يكتف بذلك، بل أعلن منذ ساعات سحب جانب كبير من القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان، وبذلك “يترك العالم فريسة للرئيس الروسي بوتين وللإيرانيين”.

    وحذر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كارولينا الجنوبية، من تداعيات سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وقال إن الأمر سيعني كارثة أمريكية جديدة لا تقل عن أحداث الـ 11 من أيلول/ سبتمبر، مشيرًا إلى أنه مثلما كان ينبغي أن يكون الانسحاب من سوريا طبقًا للظروف الميدانية، فإن الانسحاب من أفغانستان من النواحي الاستراتيجية يحمل مخاطر كبرى.

    وأعرب أعضاء بالكونغرس الأمريكي عن قلقهم إزاء استقالة ماتيس، وحذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو من أن خطاب الاستقالة يدل على أن البيت الأبيض “ينتهج سياسة خارجية قد تترتب عليها عواقب وخيمة”.

    وأضاف عبر حسابه على “تويتر”، أن الخطاب “يدل على أننا نتجه نحو سلسلة من الأخطاء السياسية الفادحة التي ستعرض أمتنا للخطر، وستضر بتحالفاتنا وتقوي أعداءنا”.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة