برلمان كردستان يعقد جلسته اليوم وحزب طالباني يطلق تحذيراً
وجه رئيس السن لبرلمان كردستان، ريفينك هروري، دعوة لأعضاء الدورة الخامسة من أجل حضور الجلسة المقررة، اليوم الإثنين، بعد أن اجتمع نهاية الأسبوع الماضي مع جميع الكتل البرلمانية.
ومن المتوقع مشاركة جميع الكتل في الجلسة باستثناء الاتحاد الوطني الكردستاني الذي علق مشاركته على توقيع اتفاق سياسي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقرر الوفدان التفاوضيان للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني في اجتماعهما السادس الذي عقد في الخامس من شباط الجاري، تحديد الثامن عشر من الشهر، موعداً لعقد جلسة برلمان كردستان، ضمن اتفاق من ثلاث نقاط، ومنها تشكيل لجنة لصياغة مسودة الاتفاق السياسي وعرض ورقة العمل المشترك على المكتبين السياسيين للحزبين بأقرب وقت.
وعلى الرغم من إعداد مسودة مؤلفة من 18 نقطة والإعلان في الاجتماع الذي عقد الجمعة الماضية، عن التوصل للصيغة النهائية للاتفاق لكن الاتحاد أشار في اليوم التالي وبعد انتهاء اجتماع مجلس القيادة إلى ضرورة التعامل مع ملفات أربيل وكركوك وبغداد كحزمة واحدة، وعزمه على عدم المشاركة في جلسة البرلمان المقررة اليوم، قبل توقيع الاتفاق السياسي مع الديمقراطي فيما يصر الأخير على عقد الاجتماع في موعده.
وقال عضو برلمان كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، هيفيدار أحمد “سواء شارك الاتحاد الوطني في الجلسة أم لا، فإنها ستعقد في الساعة الحادية عشرة من صباح الإثنين، حيث ستشارك فيها جميع الكتل باستثناء الاتحاد”.
لكن لقمان حمد مصطفى، عضو برلمان كردستان عن كتلة الاتحاد الوطني حذر من تداعيات عقد الجلسة بغياب كتلة الاتحاد.
وقال مصطفى في تصريح صحفي ان “على الديمقراطي الكردستاني الأخذ بنظر الاعتبار انه بدون مشاركة الاتحاد الوطني، من غير الممكن تشكيل هيئة رئاسة البرلمان، او تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم”.
واضاف، ان “المحادثات ما تزال مستمرة بين الوطني والديمقراطي، الا ان الاخير مُصر على شروطه السابقة” مؤكدا على “ضرورة التعاون بين الجانبين في بغداد، وكذلك ايجاد حل مناسب للاوضاع في كركوك، مشددا على ان منصب محافظ كركوك هو من حصة الاتحاد الوطني”.
وأوضح، ان “الاتحاد الوطني يمثل قوة مؤثرة في الاقليم وبدونه لا يمكن ادارة الحكومة” مشيرا الى ان “الاتحاد الوطني وكركوك توأمان لا يمكن الفصل بينهما، وان الديمقراطي الكردستاني اذا تراجع عن اتفاقية الخامس من الشهر الجاري، مع الاتحاد الوطني، والذي ينص على التعامل مع مسائل بغداد، كركوك، والاقليم، كحزمة واحدة، فان كتلة الاتحاد الوطني في برلمان كردستان لن تشارك في جلسة البرلمان” المقررة اليوم الاثنين.
وحذر مصطفى، انه “في حال تم اختيار رئاسة البرلمان في جلسة اليوم، دون مشاركة كتلة الاتحاد الوطني، فان ذلك يعمل على زيادة المشاكل، آملا عدم حدوث مثل هذا الموضوع، وذلك لان الاتحاد الوطني لن يشارك في حكومة مشكلة من أحزاب قليلة”.
وبحسب الدعوة الموجهة من رئيس السن، فإن جدول أعمال جلسة برلمان كردستان تتضمن انتخاب هيئة رئاسة البرلمان وأداء ثلاثة برلمانيين جدد القسم القانوني ليحلوا محل قوباد الطالباني وشاسوار عبدالواحد وشعبان علي شعبان.
وفي بداية الجلسة سيؤدي كل من راهي رهبر (الاتحاد الوطني) وسيروان بابان (الجيل الجديد) وزيدان برادوستي (الحزب الديمقراطي) القسم، لتبدأ بعدها عملية انتخاب هيئة الرئاسة.
وستدار الجلسة من قبل ريفينك هروري (رئيساً) وهو أكبر الأعضاء سناً، إلى جانب اثنين من أصغر أعضاء البرلمان سناً من كتلتي الحزب الديمقراطي والاتحاد الإسلامي.
التعليقات مغلقة.