ذكرت صحيفة الغارديان، الاثنين، تقريرا بعنوان “أمريكية انضمت لتنظيم “داعش” تقول إنها “ارتكبت خطأ فادحاً”.
وقال كاتب التقرير ويدعى مارتن شلوف إن “المرأة التي طالبت بسفك دماء الأمريكيين أكدت أنها نادمة بشدة على تصرفاتها”.
وأضاف أن “الأمريكية التي وقعت في أيدي القوات الكردية بعدما فرت من بلدة باغوز آخر معاقل تنظيم داعش، قالت إنها نادمة بشدة على سفرها لسوريا للانضمام للتنظيم”، موضحا انها “ناشدت السماح لها بالعودة إلى عائلتها في ألاباما بالولايات المتحدة”.
وأوضح كاتب التقرير أن “هدى مثنى تعتبر من أبرز وجوه تنظيم داعش على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعروفة بنشاطها على تويتر حيث كانت تدعو من خلاله إلى”سفك دماء الأمريكيين”.
وتزعم هدى أنها ارتكبت “خطأ كبيراً” عندما غادرت أمريكا للانضمام للتنظيم قبل 4 سنوات، مؤكدة أنها تعرضت “لغسيل دماغ”.
وصرحت هدى للغارديان، من مخيم الحول في شمالي سوريا بينما كان طفلها البالغ من العمر 18 شهراً يلعب بالقرب منها، أنها “فهمت الدين بشكل خاطئ، كما أن أصدقاءها اعتقدوا حينها أنهم يطبقون الشرعية الإسلامية عندما انضموا لتنظيم داعش”.
وأضافت ” كنا في ذلك الوقت جهلة، ثم أصبحت جهادية”، مشيرة إلى أنها اعتقدت بأنها تقوم بشيء جيد “في سبيل الله”.
وتعتبر هدى واحدة من بين 1500 طفل وامرأة أجنبية يقبعون في مخيم الحول الذي يضم نحو 39 ألف شخص، بحسب كاتب التقرير.
وقالت هدى للصحيفة إنها “عاشت في بادئ الأمر في مدينة الرقة، التي كانت من أبرز معاقل التنظيم، ثم انتقلت إلى الموصل بالعراق، حيث تزوجت الجهادي الأسترالي سوهان رحمان الذي قُتل في كوباني، مما دفعها إلى نشر تغريدة غاضبة حينها على تويتر تدعو إلى الانضمام لصفوف التنظيم”.
وقالت حينها “لديكم الكثير لتفعلوه، فأنتم تعيشون تحت سيطرة عدونا الأكبر، كفاكم نوماً، اقتلوهم واسفكوا دماءهم، يمكنكم استئجار شاحنة كبيرة ودهسهم جميعاً خلال التجمعات الكبيرة”.
وتطرق كاتب التقرير إلى أن هدى عمدت إلى نشر تغريدات تحرض على سفك الدماء خلال عام 2015، إلا أنها تقول إن أحدهم وضع يده على حسابها.
وتضيف هدى أنها “تزوجت للمرة الثانية من تونسي كان يقاتل في صفوف التنظيم قبل أن يُقتل في الموصل”، مشيرة إلى أنها “أنجبت منه ابنها آدم”.
وطالبت هدى الولايات المتحدة بإعطائها فرصة ثانية، قائلة “أريد العودة وعدم الرجوع مجدداً إلى الشرق الأوسط، بإمكانهم أخذ جواز سفري في أمريكا وأنا لا أمانع”.