مجلس الشورى الإيراني يبحث الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية الذي تغيّب عن لقاءات الرئيس السوري في طهران

    وذكر موقع “انتخاب” الإيراني الإخباري، أن مراسله أرسل رسالة قصيرة إلى جوال وزير الخارجية المستقيل محمد جواد ظريف يستفسر منه عن أسباب استقالته؟ فجاءه الرد من جوال ظريف يقول: بعد صور لقاءات اليوم لم يكن لمحمد جواد ظريف مكانة في العالم كوزير للخارجية!.

    وقالت وكالة إيسنا التابعة للطلبة الإيرانيين الإصلاحيين، إن ظريف قد يقصد صور لقائي الرئيس السوري بشار الأسد مع المرشد الايراني السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني حيث لم يحضر اللقاءين، وقال نشطاء على وسائل التواصل إن ظريف لم يكن على علم بزيارة الأسد إلى طهران، وأضاف آخرون إن المرشد لم يدع ظريف إلى حضور لقائه مع الأسد، كما انتقد نشطاء آخرون حضور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، اللقاء بين روحاني والأسد، معتبرين أن سليماني احتل مكان ظريف، وفقاً لـRT.

    وفيما تم تغييب وزير الخارجية ظريف عن لقاءات الرئيس الأسد في إيران، لأسباب غير معلومة، التقى ظريف بمجموعة من الناشطات من أجل السلام ومكافحة الحرب في منظمة “كود بينك” الأمريكية، مما يعني أنه لم تكن لديه نية مسبقة لتقديم استقالته، وأن تطورات مفاجئة حصلت أمس دفعت بالوزير، الذي يحظى باحترام كبير في عالم الدبلوماسية، إلى تقديم استقالته.

    وأفادت وكالة مهر الإيرانية أن ظريف التقى يوم أمس الاثنين بوفد من منظمة كود بينك الأمريكية (codepink) الناشطة من أجل السلام ومكافحة الحرب، وشرح لأعضاء الوفد مفاهيم “الاستقلال” كأحد أهم مبادئ السياسات الخارجية لدى إيران، إضافة إلى موضوع “أمن النمو الداخلي” المعتمد على الشعب، كما قام بشرح وجهة نظر الجمهورية الإسلامية ومواقفها في هذا السياق وحول أهم المواضيع الإقليمية والدولية وحقوق الإنسان والقضية الفلسطينية، وأجاب عن أسئلة الحاضرين.

    بدوره، نفى رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، عبر “تويتر”، ما يشاع من قبل بعض وسائل الإعلام بشأن قبول الرئيس حسن روحاني استقالة ظريف، مؤكدا أن هذا كذب محض.

    وفي وقت سابق، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن المسؤولين في الخارجية ليس لديهم علم حول استقالة ظريف.

    وقال ظريف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام” في معرض إعلانه لاستقالته مساء الاثنين: “شكرا جزيلا لكرم الشعب الإيراني الطيب والشجاع، ولسلطاته على مدى الـ67 شهراً الماضية. أعتذر بصدق عن عدم القدرة على مواصلة الخدمة، وعن جميع أوجه القصور أثناء الخدمة”.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة