وبين أن “نسبة الإنجاز في الهيكل العام لمحيط بغداد الأمني تسجل نسبة مئة بالمئة” لافتا الى أن “هذا المشروع يعد إنجازاً يسجل لقيادة عمليات بغداد حققته بمواردها الذاتية بعد أن طالبت الشركات العالمية بمبالغ فلكية”.
وذكر الكعبي أن “متابعة قائد العمليات الفريق الركن جليل الربيعي كان لها الأثر البالغ في إنجاز هذا المشروع الكبير”.
وأشار الى ان “فكرة إنشاء محيط بغداد الأمني، بدأت بعد تزايد التهديد الأمني على بغداد من صواريخ الكاتيوشا والهاونات التي كانت تصل إلى مشارف العاصمة وتحديداً من مناطق الكرمة وأبو غريب والطارمية باتجاه مدينة الكاظمية المقدسة ومطار بغداد الدولي، ما دعا الى انشاء محيط أمني متكامل مؤلف من خندق شقي بعرض 3 أمتار وبعمق 2 متر وإنشاء طريق خدمي مواز للخندق وسياج كونكريتي ونصب أبراج كونكريتية معززة بقطعات مسلحة لغرض المراقبة ومنع حدوث خروقات”.
وتطرق الكعبي إلى مستوى الإنجاز بعد تجاوز السنوات الثلاث للبدء به، وبين: تمثل المراحل الاربع الرئيسة للمحيط المتكامل حول بغداد الذي تم إنجازه والمتضمن انشاء الخندق والطرق وفرش الطرق بمادة السبيس ونصب ومسك الأبراج بقطعات، إضافة الى انجاز ما يعادل 60 بالمئة بالكتل الكونكريتية، حيث أن المحيط الأمني يتضمن انشاء جدار كونكريتي يعزز الخندق وانجزنا ما يقارب 67 كيلومتراً من الجدار الكونكريتي بالاستفادة من الكتل التي رفعت من شوارع مدينة بغداد حيث عزز هذا العمل أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة برفع جميع الكتل الكونكريتية ابتداء من المنطقة الخضراء وجميع الوزارات والدوائر مما سرع الإنجاز.
وأضاف “يبلغ طول المحيط الأمني للمراحل الأربع ما يقارب 365 كيلومتراً، وتبدأ المرحلة الأولى من منطقة العبايجي على نهر دجلة شمال بغداد وتنتهي بنهر الفرات، أما المرحلة الثانية فتبدأ من نهر دجلة قرية النور وتنتهي بنهر ديالى قرية السبع، فيما تبدأ المرحلة الثالثة من نهر ديالى السعيدات وتنتهي بنهر دجلة محطة مشروع اللج، أما المرحلة الرابعة فتبدأ من نهر دجلة قرية السمرة وتنتهي بنهر الفرات جنوب جسر الفاضلية”.
وبصدد توقعاته لانتهاء العمل بالمحيط ودخوله حيز التنفيذ، أشار قائلاً: ان الهيكل العام للمحيط الأمني منجز بنسبة مئة بالمئة، ولكن عملية نقل الكتل تحتاج الى وقت ولو فرضنا أنه تم نقل جميع الكتل الموجودة في بغداد فانها لا تغطي مساحة المحيط الأمني، فمفردات المحيط الأمني من الخندق تحتاج الى إدامة كونها تتأثر بالعوامل الجغرافية التي تعيشها هذه المناطق، لذلك يتوجب إدامة وصيانة المحيط الأمني بشكل مستمر لأسباب طبيعية كالأمطار والسيول والهدم الذي يحدث في أكتاف الخندق وحصول تجاوزات بين الحين والآخر من قبل الرعاة والفلاحين من فتح قناة مائية الى المناطق الأخرى أو عبور الأغنام التي تتم معالجتها برفع التجاوز وتخصيص دوريات آلية مستمرة لمنع هذه التجاوزات”.