أكد رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمة، ان حادثة عبارة الموصل تكشف عن غياب الشعور بالمسؤولية للطبقة السياسية المتنفذة.
وقال في بيان” إن حادثة العبارة و ما نتج عنها من فاجعة المت بأهلنا في الموصل تدلل على استخفاف واضح بأرواح العراقيين و غياب ادنى مستويات الشعور بالمسؤولية وتكشف عن استمرار استغراق الطبقة السياسية بمصالحها و شؤونها الخاصة واهمال المصالح العامة”.
وأضاف طعمة” انه لا بد من اجراءات جادة لمعالجة اسباب و جذور هذه الازمات و التي تنتشر و تمتد اثارها في جميع المحافظات”.
وطالب بتشكيل هيئة قضائية من قضاة اكفاء و ذوي خبرة تتولى التحقيق في اسباب حادثة العبارة و الكشف عن الخلل و التقصير و المسؤولين المتسببين بوقوع هذه الفاجعة.
وأكد ضرورة اختيار شخصية كفؤة و نزيهة يتولى الادارة المدنية لمحافظة نينوى تصطف القوى السياسية و النيابية لدعمه و اسناده في انجاز مهمته و ان تبتعد الاطراف السياسية عن التغالب و الاستحواذ على مقدرات المحافظة و حقوق المواطنين العامة.
ودعا الى تشكيل لجنة مشتركة من ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة و الادعاء العام تباشر مهام التحقيق والتدقيق في جميع القرارات و الاعمال الادارية والمالية للحكومة المحلية لنينوى و تتابع بتفصيل دقيق موارد انفاق ما تم تخصيصه للمحافظة في الفترة السابقة على ان تستكمل اللجنة اعمالها خلال شهرين وتقدم تقريراً بنتائج عملها للبرلمان و لمجلس الوزراء .
وأكد على ضرورة تعيين قائد عمليات جديد يتمتع بالشجاعة و الكفاءة و النزاهة تسند اليه قيادة و ادارة جميع موارد الاجهزة و المؤسسات الامنية العاملة في محافظة نينوى و اعداد خطط لمواجهة التحديات الامنية و نشاط الخلايا الارهابية و تطهير محيط المدن و الصحراء من مضافات و تواجد تلك الجماعات الارهابية.
كما طالب بتوحيد الدوائر و الاجهزة الامنية والاستخبارية بإدارة موحدة ضمن هيئة مشتركة ترتبط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة لغرض مواكبة التطورات بشكل تفصيلي و مستمر و اتخاذ القرارات و الاجراءات المناسبة دون تأخير الحلقات الوسطية و القنوات المتعددة.
ودعا الى اعتماد برنامج سريع لإعادة إعمار المحافظة و عودة النازحين و بآليات شفافة و رقابة دقيقة لضمان وصول التخصيصات المالية و انفاقها في مواردها الحقيقية و لقطع الطريق على الفساد و المفسدين من التلاعب او الاستحواذ عليها.
وشدد على ضرورة تشكيل مجلس اعيان و حكماء يضم الشخصيات الاجتماعية المؤثرة و المدافعة عن مجتمعها في ساعة العسرة و الشدة ضد الارهاب و اكاديميين و شيوخ عشائر وطنيين مشهود لهم بمكافحة الظلم و التطرف لتمثل وجوداً رقابياً على اداء السلطات في المحافظة و تسهم في ازالة الاثار الاجتماعية جراء تسلط الارهاب و قمعه و تمثل قناة امينة توصل هموم و مطالب اهالي المحافظة للسلطات الاتحادية.