رحبت دائرةُ الأمم المُتحدة للأعمال المُتعلقة بالألغام في العراق بمساهمة إضافية قدرها 73 مليون كرونة دنماركية (أكثرُ من 11 ملايين دولار أمريكي) من حكومة الدنمارك ، للمساهمة في تخفيف التهديد الذي تُشكلهُ المخاطر المتفجرة وتمكين جهود تحقيق الإستقرار في المناطق المحررة في العراق ، فحجمُ التلوث الواسع للمخاطر المُتفجرة ونطاقه وتعقيده في المناطق المحررة تجاوز بكثير الطاقة المتوفرة للموارد الوطنية اللازمة لتطهيرها.
وذكر بيان البعثة الاممية ” ان هذه المساهمة المتعددة السنوات (2019 إلى 2021) ، المقدمة من حكومة الدنمارك ، تعتبر ذات أهمية بالغة لإستمرار العمليات، وبذلك يصل إجمالي الدعم الدنماركي لعمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق إلى 165,500,000 كرونة دنماركية (حوالي 26 مليون دولار أمريكي)”.
واضاف البيان ” انه من خلال الشراكات الإستراتيجية وإشراك كل من أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين، ودعماً لحكومة العراق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قامت دائرةُ الأمَم المُتحدة للأعمال المُتعلقة بالألغام حتى الآن بتطهير أكثر من 1400 موقع من البنى التحتية الهامة. إذ شملت الجسور، ومحطات المياه، ومحطات الطاقة، والمُستشفيات والمدارس، وما إلى ذلك بعد أن كانت في وقت من الأوقات معاقل لمقاتلين “داعش” والتي باتت مليئة بالمخاطر المتفجرة بعد هزيمتهم وخروجهم منها.
وتابع ” بفضل هذه المساهمة من الدانمارك، ستتمكن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من دعم العودة الآمنة والمنظمة والطوعية للنازحين من خلال إدارة المخاطر المتفجرة، والتوعية بالمخاطر، ومبادرات تعزيز القدرات لدعم الحكومة العراقية.
أكد أندرس ساميولسن، وزير الخارجية الدنماركي، على أهمية التخفيف من تهديد المخاطر المتفجرة لعودة النازحين، قائلاً: “إننا ندرك بشكل مؤلم أن عودة النازحين إلى نوع ما من الحياة الطبيعية أمر غير ممكن طالما أن المخاطر المتفجرة تهدد حياتهم وسلامتهم. هذا هو السبب في أن عمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام يظل مهماً للغاية.”
ومن جانبه قال بير لودهامر، المدیر الأقدم لبرنامج العراق في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام: “توجد المخاطر المتفجرة في كل مكان: في البنى التحتية، والمدارس، والمستشفيات، والمنازل، وحتى تحت الجسور. وهي مختلطة مع الأنقاض، و منتشرة في الريف والقرى والمدن، ولاتكون مرئية إلا في بعض الأحيان، إذ في الغالب تكون مخفية، في إنتظار الضحايا المحتملين. لذ يتوجب تطهيرهم جميعًا كي تُصبح المجتمعات آمنة.”
أضاف لودهامر: “لقد كانت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق منذ أكثر من ثلاث سنوات، وما زال أمامنا طريق طويل. نحن ممتنون للغاية لهذه المساهمة السخية من الدنمارك والتي ستتيح لنا مواصلة عملنا في إدارة المخاطر المتفجرة وإنقاذ الأرواح في وقت واحد.