استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات اقام مكتب انتخابات البصرة ندوة تثقيفية حول أهمية تحديث سجل الناخبين وذلك على قاعة فندق البصرةالسياحي ، ويأتي ذلك ضمن برنامج التسجيل البايومتري وتوزيع بطاقة الناخب الألكترونية.
وكانت محاور الندوة تركزت على أهمية التسجيل واستلام البطاقة الألكترونية ، ونسب التسجيل والتوزيع في المحافظة ، ونسب المشاركة في الإنتخابات وتأثيرها على التمثيل السياسي (القاسم الانتخابي) ، بالإضافة إلى الشفافية في إجراءات عمل المفوضية (التسجيل والاقتراع واعلان النتائج ) .
وتحدث مدير عام مكتب انتخابات البصرة احمد العبيدي عن الأخطاء والسلبيات التي حدثت في انتخابات مجلس النواب عام ٢٠١٨ ومنها عدم إكتمال سجل الناخبين ، موضحا أن أحد أسبابها هو اعتمادنا على بيانات الناخبين من وزارة التجارة التي تعمد على البطاقة التموينية والتي ظهر فيها تكرار أسماء بعض المواطنين والذين استلموا بطاقتين وبلغ عددهم في البصرة الذين تم اكتشافهم بحدود ٢٢٧ ناخب مما أدى إلى التصويت المزدوج وتمت ملاحقتهم قضائيا ، مشيرا انه كان أغلبهم من النساء .
وأوضح العبيدي ، ان ” الازدواج في منح البطاقة الانتخابية ظهر عندما أصدرنا البطاقة ذات الصورة والبصمة والتي أدت إلى تقليل الأخطاء .
وأشار العبيدي إلى ، ان ” نسبة المسجلين في انتخابات مجلس النواب عام ٢٠١٨ كان بحدود ٧٠% من الذين يحق لهم الانتخاب وتخلف منهم بحدود ١٦٠ الف ناخب لم يستلموا بطاقة الناخب ، مضيفا بأن البقية وهم ٣٠% نعمل على تسجيلهم رغم الصعوبات وفق خطط من اجل استقدامهم للتسجيل .
وقال ، ان ” عزوف المواطن عن التصويت يساهم في صعود مرشحين لا يملكون الكفاءة ، موضحا أن عدم المشاركة تؤدي إلى أن المرشح الذي لديه عدد قليل من الأصوات سوف يفوز نظرا لهبوط القاسم الانتخابي .
وتحدث العبيدي عن أهمية الرقابة من قبل الناخبين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب لعمل المفوضية يكشف الخلل الذي يحدث خلال العملية الانتخابية وتقويم عملها .
وكشف العبيدي عن حدوث عملية تخريب لشاشات عرض الننائج لم نكشف عنها في حينها خوفا على العملية الانتخابية، موضحا لعملية التخريب بأن قيام اشخاص بإطلاق الرصاص عليها وسرقة محتوياتها.
وشارك عدد من الحضور في طرح الأسئلة والاستفهام عن عمل المفوضية وإجراءاتها في الإنتخابات الماضية واغلبها تركزت حول عمل الأجهزة الألكترونية واسبات عدم جاهزية العمل لبعضها وتوقفها ، موضحا العبيدي ان الخلل الذي حصل هو فقط في ٥٣ محطة من مجموع اكثر من ٤٠٠٠ محطة وأسبابها عدم قدرة الكادر على التعامل معها لقلة التدريب ، متعهدا بأننا سوف نتجاوزها في الانتخابات القادمة بعد أن حددنا الأخطاء ووضع المعالجات لها .