أقامت حركة البشائر الشبابية ندوة حوارية بعنوان “الشباب وتحديات العصر” ، واستضافت فيها آية الله الشيخ محسن الآراكي ، أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، وبحضور زعيم ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي ، وقيادة حركة البشائر الشبابية..
وتطرق الشيخ الآراكي خلال الندوة التي أقيمت ببغداد إلى الواقع الذي تمرُّ به الأمة ، و واقع حضارتنا الإسلامية التي يراد لها أن تُسحَق ، وتبقى حضارة واحدة للعالم دون تقبُل الحضارات الأخرى وفي مقدمتها حضارتنا الإسلامية..
ثم أشار الشيخ الآراكي الى ضرورة تبني الخط الواعي في الحركة الإسلامية ، من خلال اتباع النهج البنّاء الذي خطه السيد الشهيد محمد باقر الصدر “قدس” منذ أكثر من أربعة عقود ، وما يتبناه اليوم تلامذته الذين أصبحوا علماء يشار لهم بالبنان ، وهذا الأمر سيشكّل موقفاً حازماً لصدّ الثقافات الخارجية المعادية التي يراد إدخالها إلى المجتمعات الإسلامية..
كما نوّه بدوره إلى مواقف السيدة زينب (ع) المبدئية والتوعوية التي تجعل من المرأة عنصراً فاعلاً وعاملاً أساسياً في بناء المجتمع ، وضرورة أن تخرج إلى فضاء المجتمع المحلي والعالمي..
وقد ذكّر الشيخ الآراكي بمواقف زعيم ائتلاف دولة القانون السيد نوري كامل المالكي الشُّجاعة ، من خلال تصدّيه لقيادة العراق بعد عقودٍ سادتْ فيها الدكتاتورية والحروب والفقر والتخلف ، ومواقفه الوطنية الشجاعة في العراق الجديد..
وتخللت الندوة طرح بعض المداخلات من قبل الحاضرين أجاب عنها سماحة الشيخ الآراكي بتوضيح بعض الإشكاليات التي يعاني منها المجتمع العراقي والمنطقة عموماً ، وتدارُس سُبل حلّها.
يُشار إلى أن الآراكي هو مؤسس المركز الإسلامي في إنكلترا ، وعضو في مجلس خبراء القيادة في إيران ، وأحد أبرز علماء الدين.