عادت واشنطن إلى إستراتيجية النشر المفاجئ لقواتها في أوروبا، والتي استخدمتها إبان حقبة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.
وقالت الصحيفة الرسمية لوزارة الدفاع الأمريكية “Star and Stripes”: “الآن القوات الأمريكية تتقن فن الانتشار المفاجئ، لتتكيف مع استراتيجية البنتاغون الجديدة، والمعروفة باسم (الاستخدام الديناميكي للقوة)، والتي بموجبها يتعين على الجيش الحفاظ على توازن القوة مع العدو من خلال المزيد من تحركات القوات غير المتوقعة”.
وذكرت الصحيفة انه بنقل مفاجئ لكتيبة مشاة تابعة للجيش الأمريكي من تكساس إلى بولندا في منتصف اذار الجاري فهذا تذكير بأوقات الحرب الباردة، عندما كانت تعبئة ونقل الوحدات الأمريكية دون إخطار مسبق هي السمة الرئيسية لاستراتيجية مواجهة الاتحاد السوفيتي.
وتشير الصحيفة إلى قول نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا، الجنرال جون غرونسكي، “هذا جيد لأمننا القومي، الأمر كله يتعلق بالردع والاستعداد وبالنسبة لأعدائنا أينما كانوا سيكون لهم هذا أمرا غير متوقعا”.
وفي السياق ذاته، قال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ميخائيل بوبوف، في مقابلة مع صحيفة وزارة الدفاع الروسية “كراسنايا زفيزدا”، إن الناتو يرسل قوات إلى الحدود الروسية، مضيفا أن الحلف أيضًا يستعيد نظام النقل عبر الأطلسي لقوات الدعم من الولايات المتحدة وكندا التي كانت موجودة أثناء الحرب الباردة.
ووفقا لبوبوف، فإن عدد وحدات التدخل السريع التابعة للناتو من 25 إلى 40 ألف شخص في غضون عامين.