قالت وزارة الخارجية الأردنية إنها استدعت اليوم القائم بأعمال سفارة سوريا بالعاصمة عمان للمرة الرابعة على التوالي وطالبت بلاده بالإفراج عن 30 أردنيا اعتقلوا في سوريا عقب فتح الحدود بين البلدين.
واكدت الخارجية الاردنية مطالبتها الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين لديها من المواطنين الأردنيين وإنفاذ القوانين الدولية المرعية في مثل هذه الحالات والتي تلزم أي دولة تقوم باعتقال مواطن من رعايا دولة أخرى بالإفصاح عن ذلك وتوضيح أسباب الاحتجاز ومكان وظروف احتجازه وتأمين زيارة قنصلية لسفارة بلاده للاطمئنان عن صحته وظروف اعتقاله.
واكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية سفيان القضاة، بأن امين عام وزارة الخارجية الاردنية السفير زيد اللوزي، طلب من القائم بأعمال السفارة السورية بالعاصمة عمان ايمن علوش بان ينقل إلى حكومة بلاده قلق واستياء الحكومة الأردنية جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين دون إبداء الأسباب،
واعرب عن أمله باستجابة الجانب السوري لمطالبة الحكومة الأردنية وذوي المواطنين المعتقلين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين وانه إذا كان هناك أي تحفظ أو شك بأي مواطن أردني من قبل الجهات الأمنية السورية فأن من الأجدى ان يتم إعادته إلى الأردن وعدم السماح له بالدخول، أما ان يتم إدخاله ومن ثم اعتقاله فهذا يعتبر بالأمر المرفوض وغير المبرر ولاسيما وان أعداد المعتقلين منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بارتفاع مستمر.
وأوضح القضاة بان استدعاء القائم بأعمال السفارة السورية بالعاصمة عمان للمرة الرابعة على التوالي جاء للمطالبة بالإفراج عن المواطنين الأردنيين الذين يذهبون إلى سوريا بقصد السياحة أو الزيارة ويتم اعتقالهم دون توضيح أسباب ذلك من قبل السلطات السورية.
وأكد بأنه ومنذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في منتصف شهر تشرين أول الماضي قامت السلطات السورية باعتقال ما يزيد على ثلاثين مواطناً أردنيا، وفور إبلاغ وزارة الخارجية من قبل ذوي المواطنين قامت الخارجية بمتابعة هذه القضايا مع الجانب السوري من خلال السفارة الاردنية في دمشق ومن خلال السفارة السورية في عمان.
وقال بانه تم توجيه عدة مذكرات ومخاطبات رسمية بهذا الخصوص عبر القنوات الدبلوماسية المتبعة والمتعارف عليها بين الدول في مثل هذه الحالات، إلا ان الجانب السوري وبكل أسف لم يجب بشكل واضح على هذه المخاطبات، كما لم يبد أي نوع من التعاون لتوضيح أسباب اعتقال المواطنين الأردنيين وظروف اعتقالهم، حيث لم تتمكن السفارة الاردنية في دمشق من مقابلة أي معتقل في السجون السورية ولا تعلم أي شيء عن ظروف الاعتقال.
واكد القضاة موقف الاْردن الثابت في ضرورة تكاتف كل الجهود لحل الازمة السورية وانهاء معاناة الأشقاء عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها مؤكدا حرص المملكة على امن سوريا واستقرارها وبذل ما يستطيع لمساعدتها على تجاوز ازمتها.
ونوه إلى ان الأردن الذي دأب على فتح ذراعيه وبيوته للاجئين السوريين والذي يستضيف على أرضه أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري يؤكد ضرورة ان تقوم السلطات السورية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الأردنيين.
من جانبه وعد علوش بان يقوم بمتابعة هذا الأمر مع سلطات بلاده والعودة بإجابة خلال الأيام القليلة المقبلة، معبرا عن تفهمه وتقديره للمطلب الأردني المحق.
وفتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا في 15 تشرين الأول 2018 بعد نحو ثلاث سنوات من إغلاقه بسبب النزاع في سوريا.