اصيب العراقيون المتقاعدون في لبنان بخيبة عندما اخبرهم مصرف الرافدين فرع بيروت عدم تفعيل رواتبهم للشهرين الماضيين.
وذكر عدد من المتقاعدين لوكالة وطن للأنباء ن المصرف ابلغ في وقت سابق المتقاعدين هاتفيا في يوم 13 من الشهر الماضي اذار بمراجعة المصرف لاستلام بطاقة ماستر كارد بعد ان تم الغاء البطاقة الذكية وحلت محلها بطاقة الماستر كارد ، وعند المراجعة دفع كل واحد 35 دولارا لاستلام بطاقة الماستر كارد ، وحين جاء موعد دفع رواتب المتقاعد حسب تعليمات وزارة المالية امس ذهب العشرات الى المصرف ليجدوا ان الرواتب لم تنزل في الماستر كارد ولا يوجد فلس واحد في البطاقة الذكية التي اصبحت ملغية.
وقيل للمتقاعدين الذين تحملوا عناء الوصول الى بيروت من مختلف محافظات لبنان راجعوا هيئة التقاعد في بغداد.
وتساءل المتقاعدون لماذا الغيت البطاقة الذكية؟ هل هناك صفقة لمصلحة احد الفاسدين؟ علما ان المتقاعد بموجب نظام البطاقة الذكية كان يتسلم الراتب كاملا اما الماستر كارد فانه يصلح للمشتريات وسحب بعض وليس كل التقاعد ومعنى هذا ان هناك من يستفيد من بقاء مبالغ كبيرة لدى الشركة المتعاقدة مع الحكومة اضافة الى ان حامل البطاقة الذكية يعرف نفسه بالبصمة اي انه لا يحتاج الى شهادة حياة من القنصليات لاثبات انه حي يرزق لكن من يحمل الماستركارد عليه ان يثبت انه حي والا فانه لن يستلم راتبه.
وشهادة الحياة تقتضي مراجعة القنصلية العراقية وارسالها الى بغداد وتكليف شخص بمراجعة وزارة الخارجية للتصديق على صحة الشهدة ثم مراجعة هيئة التقاعد لاثبات ان هذا المتقاعد الموجود خارج العراق مازال حيا.
وطالب المتقاعدون وهم من كبار السن الحكومة ومجلس النواب وهيئة النزاهة (بالبحث عن صفقة الفساد وراء هذه التغييرات الا اذا كان من ضمن البرنامج الحكومي تعذيب المتقاعدين).