استضاف مجلس النواب وزيري الموارد المائية جمال العادلي و الزراعة صالح الحسني ، لبحث ملف المياه والاطلاع على اخر المعطيات المتعلقة بمناسيب المياه وحجم المخاطر التي رافقت الامر .
واثنى نائب رئيس المجلس حسن الكعبي خلال الاجتماع الذي حضره رئيس لجنة الزراعة والمياه النائب عبود العيساوي وعدد من السادة النواب وممثل عن مجلس الوزراء والكوادر الفنية لوزارة الموارد المائية ، على ” الجهود التي تبذلها الكوادر الفنية والهندسية التابعة لوزارتي الموارد المائية والزراعة والجهد الهندسي التابع للوزارات الامنية والحشد الشعبي التي تواكب وتنفذ جميع تعليمات خلية ادارة الازمة وساهمت في درء الخطر عن مدننا “.
واضاف الكعبي انه :” يتابع عن كثب الاجراءات التي تقوم بها خلية الازمة بهدف السيطرة على الازمة والسيول وكميات الخزن والمشاكل التي اعترت عمل الخلية ، وهو على تواصل مستمر مع اعضائها “.
وقال : ” نحن قبل كل شيء نحمد الله على نعمة المياه وعلى هذه الوفرة المائية التي ستنعكس خيرا على الزراعة في العراق وتعم الفائدة على عموم العراقيين بأذنه تعالى ، فهذه الكميات لم ترد الى العراق لفترة تزيد على 30 عاما مضت ” ، مطالبا الحكومة بان تمارس دورها الفعلي باستغلال هذه المياه وتوجيهها بالشكل الصحيح وخزنها للمواسم القادمة “.
وشدد على اهمية البدء بتعويض المتضررين من اصحاب دور او مزارعين او مربي ثروة حيوانية ، وان تحرص الحكومة على أن يكون التعويض عادلا وسريعا .
من جهته بين وزير الزراعة ان رئيس مجلس الوزراء قام بتكليفه مع وزير الموارد بأجراء زيارات ميدانية للمحافظات الجنوبية ، وشاهدنا من خلال هذه الجولات الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل كوادر خلية الازمة والجهد الهندسي التابع لجهات ساندة اخرى “.
واضاف :” استمعنا الى اهم مطالبات المتضررين التي تتعلق بالتعويض العادل عن الاضرار وعقد اجتماع لمجلس الوزراء في ميسان والتنسيق بين الحكومات المحلية والمركزية ، ودعم الكوادر بالأليات من المحافظات غير المهددة ، وحاجة مربي المواشي للأعلاف وبشكل سريع لفقدانهم المزارع والخزين ، وفعلا بدأت عملية حصر الاضرار حسب الغلة والمساحة ليتم تعويض اصحاب المزارع “.
من جهته طمأن وزير الموارد المائية المواطنين من شمال العراق الى جنوبه بان ملف المياه مسيطر عليه بشكل دقيق جدا ومتابع من قبل خبراء معنيين على قدر كبير من الخبرة والكفاءة .
واضاف :” ان هطول هذه الكميات من الامطار وزيادة كميات المياه القادمة من بلدان الجوار هي نعمة من الله بعد أن كنا نتخوف من موسم جفاف تكون عواقبه اخطر حتى من داعش الارهابي ، لكن الله من على العراق بنعمة الماء هذا العام الذي سيكفينا كخزين لأكثر من ثلاث سنوات “.
كما اجاب العادلي عن اسئلة النواب المتعلقة بالسدود والخزانات ونوه الى انه لا خطر على سد الموصل فعمليات الحقن مستمرة ومناسيب المياه ضمن الحدود المخطط لها .
وفي ما يتعلق بتدفق المياه عبر دجلة في مناطق العاصمة بغداد ، اكد ان وزارته تسير وفق خطة محكمة بتقسيم الاطلاقات وتحويل جزء كبير من سامراء الى الثرثار والسماح لكميات قليلة بالمرور ضمن حوض النهر ، وان حدثت اضرار فهي تنحسر فقط ضمن حدود المتجاوزين على حوض النهر “.