أعــدَّت الامانة العامة لمجلس الوزراء استراتيجية عن مكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب لادخالها في خطة الوزارات السنوية بمشاركة 24 خبيرا ومختصا من مختلف المؤسسات وجاءت حصيلة للندوات والورش التي اقامتها المؤسسات العراقية فيما يخص التطرف العنيف والارهاب.
وذكرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في بيان” انه تم وضع هذه الستراتيجية بناء على الفهم الاجرائي لهذه المسميات لوضع الخطط التنفيذية التي تقوم الوزارات بتنفيذها لتحقيق مجتمع عراقي امن ينبذ الطائفية والتطرف ويؤمن بالسلم والتعايش”.
واضافت” ان التنوع الديني والعرقي والثقافي المبني على ثقافة التسامح والتعايش السلمي اتسمت به مكونات المجتمع العراقي المتعايشة بسلام على مدى التاريخ الطويل للعراق الا انه ومنذ عقود اسهمت عوامل عديدة منها سياسية واقتصادية واجتماعية في تكوين بيئة مشجعة ودافعة للتطرف في التفكير والسلوك وكراهية الاخر والنزوع للعنف.. وجميعها ادت الى تحول اجتماعي خطير وعلى المؤسسات المعنية اخذ التدابير اللازمة للحد منها”.
وتابعت” كما يقع على وزارة العمل ضمن هذه الستراتيجية عدة تدابير للحد من هذه الظاهرة منها وضع برامج اصلاح وتأهيل ورعاية لاحقة للمدانين بجرائم عنف وفق برامج علمية وتربوية متطورة تمهيدا لاعادة دمجهم في المجتمع وتبني برنامج حماية اجتماعية استثنائي للمعرّضين لمخاطر العنف والفقر لاسيما في المناطق التي شهدت عمليات ارهابية، واستحداث مراكز صحة نفسية متنقلة لتشخيص الاطفال المعرضين للعنف والقيام بتدابير علاجية مناسبة فضلا عن توفير فرص عمل للعاطلين واتباع برامج تنموية خاصة لرعاية الاشخاص ذوي الاعاقة تضمن لهم تحقيق العيش الكريم”.