اتفق نائب رئيس مجلس النواب حسن الكعبي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل على انهاء دور الطفيليين والسماسرة في ملف الزمالات الدراسية “.
وذكر بيان للدائرة الاعلامية لمجلس النواب ” ان الكعبي ترأس اجتماعا للجنة التعليم العالي اليوم الخميس بحضور قصي السهيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأعضاء اللجنة ، حيث اكد الكعبي ” ان وجود شخصية اكاديمية على هرم وزارة التعليم يمثل اضافة نوعية لقطاع التعليم العراقي ، وعلى مجلس النواب ممثلا بلجنة التعليم المساهمة في تهيئة الظروف والمناخات الجيدة للنهوض بواقع هذه الوزارة التي عانت طوال السنوات الماضية من تأثيرات الاداء السياسي الذي انعكس سلبا على ادائها “.
وتابع ” ان السياسة التعليمية تختلف عن بقية القطاعات كونها تنفذ استراتيجيات بعيدة المدى لبناء القدرات العلمية التي تكون جاهزة للعطاء بعد سنوات وجهود مضنية ، لكن سوء التخطيط تسبب بالكثير من التبعات السلبية ، وبخاصة موضوع التعاون العلمي بين العراق وبلدان اخرى والزمالات الدراسية وتدخل جهات طفيلية عديدة ، وهنا علينا التعاون لأنهاء هذه الادوار التي اثرت على سمعة العراق العلمية وايضا على الطلبة انفسهم فهم يمنحون فرصة لبعض الافراد غير المؤهلين بينما يحرم طلبة متميزون من الحصول على فرصة التعليم خارج العراق “.
ونوه النائب الاول الى ان ” خروج العراق من قائمة الرصانة العلمية جاء نتيجة الدور السلبي لمكاتب تابعة لمنظمة اليونسكو تعمل في بلدان الجوار والتي عكست صورة سيئة عن الوضع بالعراق وعدم وجود امان وعدم وجود جامعات ، وعليه يجب اجراء حوار مع رئاسة المنظمة لإعادة فتح ممثلية لهم داخل بغداد ، اضافة الى ان اي مقاعد زمالات دراسية تمنح للعراق يجب ان تكون عبر وزارة التعليم حصرا “.
من جهته كشف السهيل عن تبنيه استراتيجية جديدة تقوم على اساس التركيز على الشأن العلمي الخارجي ، فقد كانت السياسات السابقة للوزارة تركز على الداخل ، وهذا ما جعل العراق يفقد الكثير من قدراته على المستوى الدولي ، وحاليا نجحنا من تنفيذ اتفاقيات الشراكة بين الجامعات بشكل صحيح ، وبدأ طلبة من تركيا وايران وقريبا قطر والسعودية وبلدان اخرى بالتوافد على الجامعات العراقية ، وايضا افتتاح مركز اللغة العربية في بغداد “.
وجرى الاتفاق على حل المشاكل التي يعاني منها الطلبة العراقيين في روسيا والبالغ عددهم 5 الاف طالب وبخاصة موضوع معادلة الشهادة وشمولهم بقوانين تؤثر على حصولهم على الشهادات العليا ، فضلا عن اعادة النظر بالملحقيات العلمية في الخارج “.