اكد رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي ان العراق يعمل اليوم على اعادة دور بغداد كدار للسلام تلتقي فيها الاطراف المختلفة ،وان يكون العراق عنصر استقرار في المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي في باريس مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفي بداية المؤتمر قدم سيادته الشكر للرئيس الفرنسي لما لقيه والوفد المرافق له من ترحيب، مبينا انه ترحيب بالعراق وبالشعب العراقي وبماعاناه من مظالم وتضحيات كبيرة ليس فقط بمحاربة داعش وانما طوال العقود السابقة الطويلة بسبب الدكتاتورية والتفرقة والعنصرية.
واشار سيادته الى ان فرنسا وقفت مع العراق دائما واستقبلت الكثير من العراقيين وهي بلد اللجوء ونقدر الصعوبات والتضحيات التي تقوم بها.
واضاف سيادته : منذ ان حطت الطائرة على ارض فرنسا شعرنا بشعور خاص وعلاقات تأريخية قديمة تربطنا بفرنسا عمرها مئات السنين، مبينا ان الشعب الفرنسي شعب طيب ومملوء ثقافة ومعرفة وحباً للآخرين.
واكد رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي اننا حاربنا داعش سوية وتم القضاء على داعش على الارض لكنه مازال يسعى للعودة ،وان خطاب البغدادي الاخير يشير الى هذه الحقيقة ما يتطلب التعاون المستمر ليس فقط بين العراق وفرنسا بل بين جميع دول العالم.
واشار سيادته الى ان الوحدة بين دول العالم هي من ساعدت في تحقيق الانتصار على داعش، وان تخلينا عنها سنعطي لداعش المجال لكي يقوم بالمزيد من القتل والجرائم.
واضاف سيادته : حضورنا الى فرنسا هو لمتابعة وتحقيق الكثير من الملفات التي نضجت خلال السنوات الماضية على الصعيد الامني والعسكري والثقافي والاقتصادي ، واليوم اصبحت لدينا ورقة ترسم خارطة للعلاقات الاستراتيجية بين العراق وفرنسا وفيها مبادئ عامة وستفصل هذه المبادئ ببرامج تفصيلية تساعد المنطقة والعالم على تحقيق السلام والامن والاعمار والتنمية ، مبينا ان الوضع في العراق يتطور بشكل ايجابي على كافة الصعد فعندما يتحسن الوضع الامني يتحسن الوضع السياسي وهذا له علاقة بالوحدة الموجودة في العراق فلولا تعاون الجميع لما حصل الانتصار على الارهاب ،ونحن حريصون على هذه الوحدة ونحاول الحفاظ عليها وهي تعكس وحدة سياسية كبيرة في البلاد، موضحا ان العلاقات بين بغداد واربيل هي اليوم على احسن حال.
واشار سيادته الى ان الدور الفرنسي في محاربة داعش كان دورا مهما واتفقنا مع الجانب الفرنسي على رفع مستوى العمل في هذا المجال وسنواصل هذا الامر.
واوضح السيد رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة العراقية الحالية بنيت على اساس استقلالية اعضائها وهم مستقلون حتى وان رشحتهم القوى السياسية، ولدينا برنامج معلن يرتكز على تعزيز الامن وبالتالي تعزيز الاستقرار والاقتصاد والخدمات.
هذا وختم سيادته بالترحيب بإفتتاح المركزالثقافي الفرنسي في الموصل ، مؤكدا ان هذا الامر سيفرح له الشعبان العراقي والفرنسي .