إيران والسعودية يتفقان على فصل قضايا الحج عن القضايا السياسية والاقتصادية

    بدد نائب المرشد الأعلى في إيران لشؤون الحج والعمرة، علي قاضي عسكر، مخاوف وقلق الحجيج الإيرانيين من توتر العلاقات بين إيران والسعودية.

    وقال عسكر، خلال ملتقى تعليمي أقيم، أمس الجمعة في مدينة مشهد حول حج التمتع بحسب وكالة “فارس” الإيرانية، إنه “لا داعي لقلق الحجاج الإيرانيين، عازيا ذلك إلى اتفاق الطرفين على فصل قضايا الحج عن القضايا السياسية والاقتصادية”.

    وأوضح أن “الجانب السعودي وافق على أن تكون قضية الحج بمنأى عن العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، مؤكدا أن ذلك سيحسن من ظروف أداء مناسك الحج هذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية”.

    وأشار نائب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية إلى تحسن أداء مطارات السعودية لاستقبال الحجيج خلافا لما كانت عليه في السنوات الماضية وتزويدها بالإمكانيات اللازمة، معتبرا هذه الفريضة مظهرا للوحدة في صفوف الأمة الإسلامية، دون أن تكون موقعا للخلافات بين السنة والشيعة.

    ولفت خلال كلمته، إلى عدم قدرة السعودية على توفير الأمن في بعض الأماكن، مبينا أنه لهذا السبب تم اتخاذ قرار لإقامة بعض المراسم العبادية التي تجري على هامش مناسك الحج داخل الفنادق.

    وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أكد، في وقت سابق، أنه ليس هناك أية محادثات بين إيران والسعودية سوى بشأن القضايا المتعلقة بالحج والتي تم عزلها عن القضايا والعلاقات السياسية بالتوافق بين الطرفين”.

    وأشار موسوي، إلى أن “سياسة طهران تجاه جيرانها واضحة تماما ومبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتعايش السلمي المصحوب بالتعاون والحوار”، مضيفا أن “جميع الدول المجاورة التي تأخذ في عين الاعتبار الحقائق والتطورات في المنطقة والعالم وصلت إلى أولوية العلاقات البناءة المفعمة بالاحترام المتبادل”.

    ووصف السعودية بأنها دولة إقليمية مهمة، لكنها “تسلك في السنوات الأخيرة مسارا خاطئا مع نهج غير بناء”، معتبرا ذلك مصدرا للكثير من مشاكل وأزمات المنطقة.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة