المواطن العراقي يشكو ارتفاع أسعار المواد الغذائية قُبيل شهر رمضان

    يستعد العراقيين غد أو ما بعده لاستقبال شهر رمضان، الذي يعد أحد أكثر الأشهر تكلفةً في السنة على ميزانية الأسر، الذي يدفعها إلى إنفاق ما يصل إلى ضعف نفقاتها المعتادة على السلة الغذائية خلال شهر رمضان.

    حيث بدأت أسعار السلع والبضائع بالارتفاع منذ أكثر من اسبوع في محافظات عدة من البلاد أبرزها بغداد والموصل وصلاح الدين وذي قار والمثنى، ما أثار استياء المواطنين، مؤكدين محدودية القدرة الشرائية وعدم تمكنهم من الحصول على الاحتياجات الأساسية.

    ويأتي ارتفاع أسعار السلع والبضائع والأغذية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يكابدها الشعب العراقي، بسبب تزايد البطالة وارتفاع في الرسوم والجبايات التي فرضتها الحكومة على العراقيين لسد شيء من عادات النفط التي تأثرت بعد تراجع الأسعار عالمياً.

    ويرى علي جبار، وهو موظف حكومي من بغداد، إنه “على الدولة دعم الأسواق والمساهمة في مساعدة الأيتام والشهداء خلال هذا الشهر الفضيل لكننا لا نرى أي دعم واضح من قبل الدولة للمواطن”، معبراً عن استغرابه من “تحول هذا الشهر الكريم الى عبئ على دخل الموطن”.

    من جانبه، قال محمد حميد، وهو بائع خضار في تصريح له إن “كل دول العالم في شهر رمضان تخفض الاسعار باستثناء العراق الذي يحصل فيه العكس ، مضيفاً أن هناك شح في تجهيز الكهرباء، نحن نستطيع تدبر أمرنا لكن اين يذهب الفقير؟”.

    بالمقابل، أعتبر ميثم راضي أن “الاسعار تشهد صعودا خلال شهر رمضان بسبب كثرة الطلب والمواطن الفقير يصعب عليه العيش خلال هذا الشهر وليس هناك مراقبة من الدولة وهذه الاسعار ترتفع كل شهر”.

    يشار الى أن ارتفاع الأسعار في رمضان لا يقتصر على السلة الغذائية وحدها، بلا يشمل النفقات  لشراء الملابس وغيرها من احتياجات إجازة عيد الفطر، الذي يحل نهاية شهر رمضان، مثل اللحوم التي يتم تناولها والتبرع بها أثناء العيد كأحد الشعائر الدينية للعيد.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة