تناولت صحف الخميس الصادرة اليوم زيارة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الى بغداد..ولقائه رئيسي الوزراء والجمهورية عادل عبد المهدي وبرهم صالح.
فقد قالت صحيفة الزوراء التابعة لنقابة الصحفيين العراقيين “انَ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اكد لوزير الخارجية مايك بومبيو، استمرار العراق في “سياسته المتوازنة”، مشيراً إلى أن العراق يبني علاقاته بالجميع على أساس وضع مصالحه أولاً.
فقد نقلت الصحيفة عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان قوله إن الأخير التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة بومبيو “للعراق مساء الثلاثاء والتي أعقبت مكالمتين هاتفيتين بين رئيس مجلس الوزراء بومبيو يومي السبت والاثنين الماضيين”، مبيناً أنه “تمت مناقشة نتائج الجولة الأوروبية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء، وكذلك زياراته المهمة إلى دول الجوار”.وأكد عبد المهدي، بحسب البيان، أن “الولايات المتحدة الأميركية شريك استراتيجي مهم للعراق، وأن العراق مستمر بسياسته المتوازنة التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الأصدقاء والجيران ومنهم الجارة إيران”، مشدداً على “رغبة العراق بتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة ومع بقية دول الجوار والأصدقاء في مختلف المجالات”.
واضافت الصحيفة ان عبد المهدي،شدد على أن “العراق يبني علاقاته بالجميع على أساس وضع مصالح العراق أولاً والعمل على تعميق المشتركات دون التوقف عند الاختلافات”، منوهاً إلى “أهمية حل جميع الاختلافات من خلال الحوار الصادق والبناء وأن العراق عاد للعب دوره الأساس في المنطقة لتعود بغداد مكانا يلتقي فيه الجميع وليس مكانا للصراع والنزاع”.
وتابعت الصحيفة من جانبه، أعرب بومبيو عن “سعادته بجهود الحكومة العراقية والدور الذي تلعبه، ومساعيها في بسط الأمن وجذب الاستثمارات والخبرات الأجنبية بما في ذلك العلاقات المميزة مع الولايات المتحدة”، مشيداً بـ”قرار مجلس الوزراء بدعم مساعي وزارة النفط للاتفاق مع شركة أكسون موبيل الأميركية حول مشروع الجنوب المتكامل”.
من جانبها قالت صحيفة الزمان/طبعة العراق/ ان خبيرا سياسيا عد زيارة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الى بغداد التي لم يعلن عنها مسبقا ، تحمل ابعادا عديدة مع فرض مزيد من العقوبات على ايران ، لافتا الى ان بومبيو ابلغ المسؤولين في بغداد عن هجمات وشيكة على مصالح امريكا في العراق .
ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمعية العراقية للدراسات الستراتيجية واثق الهاشمي قوله امس ان (زيارة بومبيو المفاجئة الى بغداد ولقاء المسؤولين العراقيين تحمل ابعادا عديدة مع فرض مزيد من العقوبات على طهران خلال المدة المقبلة)، مضيفا ان (العراق يواجه ضغوطا هائلة سواء أكانت من الولايات المتحدة الامريكية ام ايران وكل من هؤلاء يدفع بالعراق ان يكون معه ولكن هذا يبدو مستحيلا في الوقت الراهن)، مبينا ان (هذه الزيارة ستتبعها زيارة لمسؤول ايراني رفيع المستوى الى بغداد خلال الايام المقبلة)،موضحا ان (هناك دورا اقليما ودوليا مرسوما للعراق بأن يكون لاعبا مؤثرا ووسيطا في تخفيف حدة الصراعات التي تشهدها المنطقة سواء كانت بين ايران وامريكا من جهة او بين السعودية وايران من جهة اخرى)،
وشددت الصحيفة على تاكيده على (ضرورة ان يمسك العراق العصا من الوسط وعدم انحيازه الى جهة دون اخرى وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية لابعاد الخطر قد الامكان)، متوقعا ان (يحصل العراق على استثناءات جديدة لان واشنطن تعلم بأن العراق مازال بحاجة ماسة لتوفير الكهرباء في حال انقطاع الغاز من ايران).
واضافت الصحيفة ان بومبيو وصل الى بغداد امس الاول بزيارة لم يعلن عنها مسبقا ، والتقى برئيسي الجمهورية برهم صالح والوزراء عادل عبد المهدي لبحث أمن الأمريكيين في العراق وتوضيح المخاوف الأمنية في ظل الأنشطة الإيرانية المتزايدة في المنطقة.
واشارت الصحيفة الى ان صالح اكد خلال اللقاء أن (الشراكة الستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية مهمة للعراق مع التزامه بسياسته المتوازنة التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الاصدقاء والجيران ومنهم ايران). واجتمع بومبيو مع عبد المهدي لابلاغه عن المخاوف الامريكية من الانشطة الايرانية في المنطقة”.
الى ذلك قالت صحيفة المشرق أن مصدرا مسؤولا،اكد ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيزور العاصمة الاميركية واشنطن قريبا، فيما كشف عن ابرز الملفات التي سيبحثها. مضيفا ان “الزيارة المقررة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى العاصمة الاميركية واشنطن، والتي تأجلت عدة مرات، ستتم قريباً والتحضيرات جارية لها”، مبينا ان “الزيارة ستتناول عدة ملفات”، مشيرا الى ان “ابرز هذه الملفات هي الحرب على الإرهاب وإعمار المدن العراقية المحررة من تنظيم داعش والدعم الأميركي العسكري للعراق، وكذلك موضوع العقوبات على إيران وضرورة مراعاة وضع العراق فيما يتعلق بالصراع الأميركي الإيراني الحالي”،.
واكدت الصحيفة على تاكيده ان “الحديث عن وجود مشاكل بين عبد المهدي والإدارة الأميركية عار عن الصحة”مضيفا “خلال أقل من 10 أيام، تلقى عبد المهدي اتصالين هاتفيين من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو”، موضحا ان “تأجيل الزيارة جاء بسبب وجود عدة ملفات عراقية تحتاج إلى ترتيب، ولتأخر وصول السفير الأميركي الجديد ماثيو تولر إلى بغداد، لأسباب لا تتعلق بالعراق بل بالأميركيين أنفسهم”.
وفي موضوع اخر تناولت صحيفة كل الاخبار لقاء حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب ، في مكتبه رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ومجموعة من رؤساء تحرير وممثلي الصحف اليومية المستقلة والمستشار القانوني للنقابة “.
واوضحت الصحيفة ان اللقاء تناول بحث سبل دعم مجلس النواب للمؤسسات الاعلامية بصورة عامة والصحف الورقية بشكل خاص وتطرق الكعبي لجملة مقترحات داعمة للصحف الورقية وهادفة لإستمرار إصدارها بشكل يومي منها ، ان اللجان النيابية المعنية ستعمل بالتنسيق مع نقابة الصحفيين على سن مقترح قانون بشان تقديم المنح لهذه الصحف خلال الفترة المقبلة ، مطالبا الوزارات والمؤسسات الحكومية لتقديم الدعم عن طريق الإعلانات ، مخاطبا هيئة الإعلام والإتصالات بإلزام جميع شركات الهاتف النقال بنسب مالية معينة تبوب للاعلانات المقدمة للصحف الصادرة بشكل يومي .”.
واشارت الصحيفة الى ان الكعبي بحث إمكانية التنسيق بين شبكة الإعلام العراقي وإدارات الصحف بخصوص طباعة الصحيفة في المطبعة الحكومية الخاصة بالشبكة بشكل مجاني او بنسبة لاتتجاوز 50 % ، اضافة الى تقديم منحة طوارئ حكومية تكون تحت رقابة نيابية – نقابية ، وتأسيس “ صندوق دعم الصحافة “ يمول عبر استقطاع مباشر من شركات الهاتف النقال والشركات النفطية العاملة في العراق .”.
واكدت الصحيفة ان النائب الاول لرئيس المجلس يتبنى موضوعة العمل على اعادة المكافآت التشجيعية للصحفيين والتي توقفت خلال الازمة المالية التي مر بها البلد ، سواء عبر الموازنة التكميلية “ في حال وجودها “ او تضمينها في موازنة العام المقبل، معربا عن استعداده لتقديم كل ما من شانه المساعدة بديمومة واستقلالية المؤسسات الصحفية والحفاظ على الإرث الحضاري – التاريخي للعراق سيما وانها احدى نتاجات التحول الديقراطي الذي يعزز دور حرية الراي والتعبير والصحافة ، فضلا وكونها استمرت بالصدور رغم الظروف المادية القاهرة .”.
وقالت الصحيفة بدوره ثمن اللامي دور هيئة رئاسة واعضاء مجلس النواب في دعم الاسرة الصحفية ، مشيرا الى اهمية تعزيز التعاون بين ممثلي الشعب والسلطة الرابعة فيما يتعلق بتشريع القوانين واصدار القرارات التي ترفع الحيف عن الاعلاميين والاخذ بنظر الاعتبار دورهم ومخاطرهم وتضحياتهم في سبيل نقل الحقيقة بكل صلابة .