دعا ممثل المرجعية الدينية العليا، في كربلاء المقدسة أحمد الصافي، الشباب الى التسلح بالعلم والسماع للنصيحة والتخطيط القابل للتطبيق والتفاؤل بمستقبل بعمل حكيم ودقيق.
وتساءل الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “من المسؤول عن رسم مستقبل الشباب؟.. ونحن نرى البعض منهم قد يعاني من مشاكل كثيرة وكبيرة”، مشيراً الى” ان الأسرة والمدرسة والجو العام يتحمل بعض ما يعيشه الشباب”.
وبين ” اننا عندما نفقد شاباً واحداً سنخسر عنصراً مفيداً كان يمكن ان يُصلح أموراً كثيرة ، داعياً الشباب الى الجد فهو عمر الفتوة والنشاط الذهني والعضلي والعقلي واستثمار كل ما بوسعكم من الاوقات لان تكونوا مجدين”.
وأشار الى” ان الأوطان لا يبنيها الا الجد والاخلاص والسعي والالتفات الى التذكير بوجود هدف في الحياة، وعلى الانسان ان يخوض غمارها بمنتهى القوة والشجاعة وهذا الهدف يتحقق بالسعي ولا يتحقق بالاماني والامل فقط الذي يجب ان يتبعه عمل يوافقه ولابد ان يتحدد في الشباب هدف من الاهداف، أما الضحك وقضاء الاوقات بلا فائدة هم سيندمون قبل غيرهم ونقصد بالضحك عدم الاستفادة من الاوقات وقضائه باللهو واللعب”.
وأعرب السيد الصافي عن أسفه” بان الشباب الذين يقضون أوقاتاً بما لا يستحسن ذكره نتألم عليهم كثيراً لاننا لا نعرف أين ستؤدي بهؤلاء الشباب الذين عليهم ان يفكروا في المستقبل والنظر الى الامام وان يخططوا ويفكروا لمستقبلهم وأخذ النصيحة بمن يسعى لمصلحتهم”.
وأشار الى” ان هناك من يحاول دس السم بالعسل والتسلق على اكتاف الشباب لمصلحة خاصة وعليهم ان لا يتخذوا من الشباب جسورا لمآربهم”، داعياً الأسر الى” الجلوس مع ابنائهم والاخذ بايديهم وتعليمهم وارشادهم وبيان مخاطر الأمور ولا تنصرفوا عنهم لملهيات وانتم تنهونهم عنها”.
وقال ممثل المرجعية العليا “في العراق بلد فيه تكاتف أسري وبدأنا نخاف على هذا التكاتف ونخشى عليه فالاب والام والابن كل واحد في شأن فكيف ستسير الامور؟”، حاثاً الشباب الى” التسلح بالعلم والسماع للنصيحة والتخطيط القابل للتطبيق والتفاؤل بمستقبل بعمل حكيم ودقيق”.