اكدالكردينال لويس رفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم ،ان أسباب هجرة المسيحيين من العراق تعود لأسباب منها هشاشة الوضع الامني وفقدان العدالة والمساواة وعدم اعتماد التوازن .
وقال في بيان اليوم لعب المسيحيون والأقليات الأخرى، دوراً بارزاً في إثراء التعدد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في العراق، وقدموا مساهمات قيِّمة في التعليم والصحة، والإدارة العامة، والخدمات الاجتماعية، وشكلوا مع المكوِّنات الأخرى فسيفساء جميلا من الأعراق والاديان والثقافات واللغات والتقاليد ،”.
واضاف كان المسيحيون العراقيون يشكلون في السبعينيات 5 بالمائة من العراقيين وبعد سقوط النظام واستهدافهم بشكل مباشر، هبطت نسبتهم الى أقل من 2 بالمائة. ( المسيحيون الشرقيون كانت نسبتهم في الستينيات 20 بالمائة واليوم 4 بالمئة) وهكذا فإن استمرار الامور على ما هي عليه، وعدم التوجه الى اصلاح وضعهم بجدية، سيدفع المسيحيين والأقليات الاخرى الى الهجرة. وهجرتهم ، ستؤثر سلبا على هذا التنوع الوطني الحضاري الجميل، وتشوِّهه، مما يتطلب الحفاظ على حقوقهم وهويتهم، وحمايتهم. كما ان بقاء بلد ما على نسيج متجانس واحد، قد يؤدي الى الانغلاق على العالم ويولد نوعا من الراديكالية والتعصب العرقي والمذهبي الخطير.
واوضح ساكو ان تراجع الوجود التاريخي الثري للمسيحيين والأقليات الأخرى يعود الى عوامل عديدة منها الضعف المؤسساتي على مستوى العدالة وعدم تطبيق القانون والمساواة وهشاشة الوضع الأمني، والتزاحم المصلحي بعيدا عن النزاهة والمبدئية، مما ترك المجال مفتوحاً للتمييزالعنصري ضدهم في ممارسات يومية، في التعليم والتوظيف والحياة الاجتماعية، خاصة بالنسبة للشباب الراغبين في الحصول على التعليم العالي، والدخول الى سوق العمل،”.
وتابع إذا أراد المعنيون إشارات محددة، فهذه واحدة على سبيل المثال لا الحصر. ومنها مريم ماهر شابة مسيحية تخرجت بتفوق، ونشرت وزارة التعليم العالي اسمها مع كل من الخريجين الاوائل على الكليات والمعاهد للعامين 2016 و2017. وجاءت درجتها الاولى على الفرع والثالثة على القسم، وضمن الذين وجهت الوزارة بتعيينهم، حتى وصل اسمها الى الجهة المنفذة فلم ينفذ التعيين كونها مسيحية!!. كما يوجد كتاب رسمي من امين عام مجلس الوزراء مهدي محسن العلاق، بتاريخ 27 /1/2019 لاستبدال رئيس جامعة الحمدانية، لكن القرار لم ينفذ ليست هذه الدولة العميقة!!!