استقالة وزيرة بريطانية احتجاجا على طريقة إدارة ماي لملف بريكست

أعلنت الوزيرة البريطانية لشؤون البرلمان أندريا ليدسوم استقالتها من منصبها احتجاجا على طريقة إدارة رئيسة الحكومة تيريزا ماي لملفّ خروج المملكة المتحدة من الاتّحاد الأوروبي .
وقالت ليدسوم :” بأسف بالغ وقلب حزين قرّرت الاستقالة من الحكومة “.
وأوضحت وزيرة شؤون البرلمان في كتاب استقالتها أنّها خلال الأشهر الأخيرة التي قدّم فيها العديد من زملائها استقالاتهم من الحكومة بسبب خلافات بينهم وبين ماي حول / بريكست /، آثرت هي البقاء في منصبها للنضال من أجل بريكست “.
وأضافت مخاطبة رئيسة الوزراء:”على طول الطريق كانت هناك تنازلات غير مريحة، لكنّك حصلت على دعمي التامّ وإخلاصي ، أمّا اليوم فلم أعد أصدّق بأنّ النهج الذي تتّبعه الحكومة سوف ينجح في تحقيق نتائج الاستفتاء الذي جرى في 2016 وأيّد فيه 52 بالمئة من الناخبين البريطانيين خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي “.
وأشارت ليدسوم في رسالتها الى أنّها لا تعتقد أنّ المملكة المتّحدة ستكون ذات سيادة كاملة إذا ما رأت خطة ماي النور، مؤكّدة أيضاً أن تنظيم استفتاء ثان من شأنه أن يقسّم البلا بشكل خطير “.
كما شكّكت الوزيرة المستقيلة في قانونية الإجراءات الحكومية المتعلقة بـ«بريكست». وقالت إنّ ,مشاريع القوانين المتعلّقة بـ(بريكست) لم تتم مراجعتها أو الموافقة عليها بشكل صحيح من قبل أعضاء مجلس الوزراء “.
وجاءت استقالة ليدسوم غداة عرض ماي خطة جديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي “.
وعرضت ماي امس الاول الثلاثاء مجموعة من إجراءات التسوية التي تهدف إلى الحصول على دعم النواب من حزب العمال المعارض تضمنت منح البرلمان فرصة التصويت على إجراء استفتاء ثان على “بريكست”.
وعشية تصويت بريطانيا في الانتخابات الأوروبية التي لم يكن يُتوقع أن تشارك فيها المملكة بعد ثلاث سنوات من الاستفتاء بشأن “بريكست”، دعت ماي النواب إلى التصويت على الخطة الجديدة مطلع حزيران حتى تتمكن البلاد من مغادرة الاتحاد الأوروبي هذا الصيف”.