حذرت النائبة عالية نصيف من تمرير مشروع قانون اللاجئين المقدم من الأمانة العامة لمجلس الوزراء بصيغته الحالية، مبينة ان هناك فقرات (ملغمة) فيه تسمح بتجنيس اللاجئين الأجانب ومساواتهم بالعراقيين .
وقالت نصيف في بيان :” ان المادة 14 من مشروع القانون تنص على أن للوزير احتساب مدة اللجوء التي يقضيها اللاجئ في جمهورية العراق ، التي تزيد على عشر سنوات ، اقامة متصلة لاغراض التجنيس بالجنسية العراقية ويعد قبول لجوئه دخولاً مشروعاً للعراق “.
واوضحت :” ان هذه المادة لها ابعاد مستقبلية خطيرة ستجعل من العراق بلداً مزدحماً بالمجنسين الأجانب ، على غرار التجارب السيئة لبعض دول الخليج كالبحرين التي ترى في شوارعها عناصر شرطة باكستانيين يوقفون سيارات البحرينيين الأصلاء ويجبرونهم على النزول ويفرضون عليهم عقوبات وغرامات “.
وتابعت :” اذا نظرنا الى قوانين بعض دول الجوار كتركيا – على سبيل المثال – نجد أن اي شخص يقيم على الاراضي التركية اذا كان مسجلا طالب لجوء ، سواء في مكاتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (unhcr) او لدى دائرة الهجرة التركية ، لن يحصل على الجنسية التركية أبداً حتى لو بقي مقيماً 50 سنة في تركيا، فلماذا العراق وحده يصبح مباحاً للأجانب؟ علماً بأن المواطن العراقي مازال يعاني من البطالة ونقص الخدمات وتدهور القطاع الصحي”، متسائلة :” هل يعيش الانسان العراقي برفاهية ويتمتع بثروات بلده لنفتح ابوابنا على مصراعيها للأجانب ونسهم بصنع أكبر وأخطر تغيير ديموغرافي يتسبب بصناعة شعب مهجن “.
وبينت :” ان هذا القانون لايمكن تمريره بصيغته الحالية الملغمة، والشارع العراقي سيقول كلمته ويرفض هذا القانون، ومن جانبنا لن نصوت عليه في مجلس النواب إلا بعد تعديله وقطع الطريق على أية احتمالات للعبث بالنسيج الاجتماعي العراقي “.