اكد الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي ضرورة معالجة الأزمة النفسية والسلوكية والاخلاقية كمدخل لتنفيذ مشروع اعادة بناء الدعوة واصلاحها وتجديدها.
وشدد المالكي في بيان وجهه عشية انعقاد مؤتمر الحزب ، على :” معيارية وحدة الدعاة واحترام ارادتهم الجمعية في قرارات المؤتمر، إضافة الى ضرورة تداول المسؤوليات، والمزاوجة فيها بين الخبرة والتجربة من جهة، والفاعلية والدماء الجديدة من جهة أخرى”، مبينا انه سيكون مع أي قرار يتخذه المؤتمر، وإن تعارض مع رغبته وقراره.
وقال :” ان خطابي هنا لا يقتصر على “الدعاة” أعضاء المؤتمر؛ بل كل “الدعاة” الأبرار؛ لأن هناك المئات من الأحبة “الدعاة” الحقيقيين من ذوي الكفاءات العالية والتاريخ الدعوي المشرف والخدمات الجليلة، لم تسمح لهم المعايير الفنية أو الظروف أو الملابسات بحضور المؤتمر، وهم معنيون أيضاً بكل قضايا “الدعوة” وتفاصيل عملها ومشروعها التغييري الإصلاحي المستقبلي، شأنهم شأن أعضاء المؤتمر الحالي ”.
واوضح :” ان حضور المؤتمر اوعدم حضوره ليس معياراً نهائياً في تصنيف ”الدعاة” وقياس مستويات إخلاصهم وعطائهم للدعوة، واندكاكهم بفكرها ومسيرتها “.
وتابع المالكي :” لا أريد هنا أن أكون في موقع المسوغ لقرارات الهيئة التحضيرية، لكني أحسن الظن بها. ونأمل أن تشكل مخرجات عملية الإصلاح وإعادة البناء حلاً حاسماً لأي التباس يحول دون مشاركة هؤلاء الأحبة في مؤتمرات “الدعوة” القادمة. وبالتالي فإن عدم حضور بعض “الدعاة” هذا الموتمر ليس نهاية المطاف “.
واكد :” ان “الداعية” ليس مجرد عنوانٍ حزبي، بل هو صفة لمن يقوم بالدعوة الى الله وشريعته وأخلاقه وسلوكه القويم بين الناس.وبما أننا نتحرك في ساحة مفتوحة، نمارس فيها كل ألوان النشاط، التنظيمي و السياسي والحكومي والاجتماعي والثقافي والحقوقي وغيرها، فإن مكارم الأخلاق والسلوك المستقيم والعمل الصالح والأداء المنتج، هو معيار شرعية وجودنا الحركي. وهو ما يمكن أن نعبر عنه بالسلوك الدعوي والأخلاق الدعوية، والتي تتسع للأخلاق السياسية والأخلاق الحزبية والأخلاق الاجتماعية والأخلاق الثقافية والأخلاق الجهادية”.