تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين، الخامس عشر من تموز، الجدل الدائر حول اسباب انخفاض مستوى التعليم في العراق ، وازمة اختيار محافظ كركوك وقضايا اخرى .
عن الموضوع الاول ، قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين اشارت الى مطالبة نيابية للحكومة ووزارة التربية بوضع خطة متكاملة لتصحيح واقع التربية والتعليم في العراق.
ونقلت / الزوراء / بهذا الخصوص قول عضو لجنة التربية والتعليم النيابية النائب رياض المسعودي :” ان هناك تدنيا بمستوى التعليم في العراق لعدة اسباب ، منها التغيير المستمر للمناهج الدراسية في كل عام وفتح الدروس الخصوصية التي جعلت المدرس لا يقدم المستوى المطلوب منه في الدروس الحكومية، فضلا عن عدم توفر البنى التحتية المتكاملة من مدارس ومختبرات وغيرها”.
واضاف :” ان هذه كلها جعلت من الامتحانات الوزارية تحديا كبيرا وصعبا امام الطالب العراقي ” ، داعيا الى وضع خطة متكاملة للنهوض بواقع التعليم في العراق “.
فيما نقلت الصحيفة قول المتحدث باسم وزارة التربية فراس محمد حسن :” ان جميع الاسئلة التي اعدت ، سواء لامتحانات الثالث المتوسط او السادس الاعدادي كانت من ضمن المنهاج الدراسي ولا يوجد اي سؤال من خارج المنهج ” ، لافتا الى :” ان تدني نسبة النجاح لمرحلة الثالث المتوسط يرجع الى مستوى الطالب، حيث هناك مستويات مختلفة للطلبة”.
واضاف:” ان النسبة الحقيقية للنجاح تقاس بعد اجراء امتحان الدور الثاني، لان هناك الكثير من الطلبة اجلوا بعض المواد في امتحانات الدور الاول، وبالتالي فان نسبة النجاح حاليا 34.7% وهذه النسبة تعد افضل من السنوات السابقة”، مرجحا ارتفاع نسبة النجاح الى اكثر من 50 الى 60 بالمئة بعد اجراء امتحانات الدور الثاني.
عن الموضوع ذاته ، قالت صحيفة / الزمان / :” اثار تدني نسبة النجاح لطلبة الامتحان الوزاري للصف الثالث المتوسط ردود فعل غاضبة. وطالب نشطاء وبرلمانيون وزارة التربية بمراجعة سياستها ازاء المدارس الاهلية”.
وطالب نائب محافظ النجف هاشم الكرعاوي،حسب / الزمان / رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، باتخاذ قرار بألزام وزارة التربية بغلق المدارس الأهلية التي نسب نجاحها اقل من 30 بالمئة ، بأعتبار ان المدارس الأهلية مرتبطة بشكل مباشر بالوزارة”.
واضاف الكرعاوي :” خلال لقائنا الحلبوسي قدمنا مقترحا بان يصدر البرلمان قرارا ينظم عمل المدرسين و المعلمين بين المدارس الأهلية و الحكومية” .
وتابعت الصحيفة :” ان النائب السابق محمد اللكاش طالب وزارة التربية بعدم منح إجازات جديدة لفتح مدارس أهلية مستقبلا وذلك بسبب تدني نسب النجاح “.
ونقلت قوله :” ان هذه المدارس الأهلية ، والتي يقف وراءها مسؤولون متنفذون في الحكومة والبرلمان ، أصبحت مراكز تجارية همها الأول والأخير هو كيف تجني الأموال دون الالتفات الى الطلبة وتحسين مستواهم الدراسي “.
في الشأن السياسي تابعت صحيفة / الصباح الجديد / ازمة اختيار محافظ كركوك والموقف العربي والتركماني من الحزبين الكرديين الرئيسين بشأن هذا الموضوع .
واشارت الصحيفة الى رفض المكونين العربي والتركماني، ما عدّاه تفرد حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني بترشيح محافظ جديد لكركوك، ولفتا إلى اتخاذهما كامل الاجراءات الدستورية لمنع تسميّته رسمياً .
وقال عضو مجلس المحافظة عن المكون العربي محمد خضر، حسب / الصباح الجديد / :” ان الملف السياسي في كركوك منذ عام 2003 ولغاية عملية فرض القانون في عام 2017 كان يدار من طرف واحد ممثلاً بالحزبين الكرديين “.
واضاف خضر:” ان قائمة التآخي الكردية في مجلس محافظة كركوك ، هي من تتحمل ما وصلت إليه الأوضاع السياسية في المحافظة، واستمرار الخلافات بين الكتل الممثلة للمكونات “، محذرا من سعي اطراف إلى تكرار التجربة الماضية، من خلال فرض محافظ كردي يمثل أجندة الحزبين بمعزل عن بقية الشركاء .
فيما نقلت / الصباح الجديد / عن النائب التركماني حسن توران قوله :” ان منهج اقصاء الشركاء اعتادت عليه قائمة التآخي في كركوك كونها عدّت المحافظة تابعة لاقليم كردستان “.
وأضاف توران :” ان ارتياحاً يعيشه أبناء كركوك بعد عمليات فرض القانون وهناك استقرار، برغم بعض المشكلات الادارية التي تتحملها الحكومة الاتحادية”، مبينا :” ان اتفاق الحزبين الكرديين على مرشح أوصل رسائل سلبية بأن الأيام السود سوف تعود مرة أخرى إلى المحافظة “.