وجه الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، اليوم الخميس، رسالة الى “الدعاة”، فيما دعا الى تكريس حضور الحزب كياناً “إسلامياً وطنياً”.
وقال المالكي في الرسالة ، إن “النتائج الطيبة التي حققها المؤتمر، ثم الإجتماع الأول لمجلس الشورى الجديد، إنما تكشف عن عمق شعوركم بالمسؤولية تجاه دعوتكم المباركة، وسعيكم الجاد لمنع الإنقسامات، وحقيقة إيمانكم بمبدإ تداول المسؤولية بآليات الشورى، والتي تمثل السياقات الإسلامية الأصيلة”.
وأضاف أن “ما تحقق وسيتحقق، إنما هو جهد جماعي، اشترك فيه وسيشترك جميع “الدعاة”، سواء من كان في القيادة ومجلس الشورى السابقين والحاليين، أو المؤتمر الأخير والمؤتمرات اللاحقة، أو الحراكات المنتجة التي سبقت المؤتمر، والتي كان فيها للدعاة المنقطعين أيضاً دور طيب من خلال أوراق الإصلاحية التي بعثوها للحزب وللمؤتمر”، معتبراً أن “حزب الدعوة الإسلامية بصفته الفكرية والمعنوية، إنما هو لجميع “الدعاة”، بل للعراق وللأمة، وليس خاصاً بقيادته وشوراه والأعضاء المنتظمين فيه”.
وقال اتعهد بـ”بذل كل ما في وسعنا لإنجاز مشروع إعادة بناء الحزب، والذي بيّنتُ أهم معالمه ومحاوره في خطاب افتتاح مؤتمركم السابع عشر”، متابعاً “أخص منها: إعادة مأسسة الحزب وتعديل نظامه الداخلي، تدوين المشروع السياسي الموحد وتنفيذه، إعادة بناء التنظيم وتقويته وتجديده وإعادة المنقطعين الراغبين بالعودة، تفعيل مشروع التنسيق مع التنظيمات الشقيقة، تدوين المشروع التبليغي وتنفيذه، مراجعة فكر حزب الدعوة الاسلامية وتجديده وفق متطلبات المرحلة”.
ودعا الى “العمل بكل جدٍّ وتفانٍ لتكريس حضور حزب الدعوة الإسلامية كياناً إسلامياً وطنياً أصيلاً وفاعلاً، يضحي من أجل الإسلام والعراق وشعبه، بكل ما يمتلك من أدوات ووسائل وخبرات وإمكانيات”./انتهى