أعلن الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى مجدداً مباحثات هاتفية “مطوّلة” مع نظيره الإيراني حسن روحاني كرّر خلالها الدعوة لتهيئة “الظروف” من أجل “نزع فتيل” التوتّر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتّحدة.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ “دور فرنسا هو بذل كل الجهود الممكنة لضمان موافقة جميع الأطراف المعنية على هدنة والدخول في مفاوضات”.
وأضاف البيان أنّ ماكرون، الذي يقضي حالياً إجازة في جنوب فرنسا، “يبقى على اتّصال بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وكذلك أيضاً بالرئيس روحاني”.
وذكّر ماكرون خلال المباحثات الهاتفية “المطوّلة” مع نظيره الإيراني بحسب البيان بـ “ضرورة البدء في تخفيف التوتّرات وتهيئة الظروف المؤاتية لذلك”.
وتحاول باريس ، بالاشتراك مع لندن وبرلين ، المحافظة على الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، وذلك على الرّغم من تصاعد التوتّرات بين طهران وواشنطن في الخليج”.
وهذه هي المرة الرابعة خلال شهرين التي يجري فيها الرئيس الفرنسي محادثات مع نظيره الإيراني، كما أنه أجرى مباحثات عديدة مماثلة مع نظيره الأميركي كان آخرها يوم الجمعة الماضي.
وينشط ماكرون على خط التهدئة بين إيران والولايات المتحدة بالتشاور مع ألمانيا وبريطانيا وهو على اتصال مع روسيا والصين، الدول الأربع الأخرى التي تدافع عن الاتفاق النووي.
وبحسب الإليزيه، فإنّ الزيارة التي يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيام بها في التاسع عشر من اب المقبل إلى بريغانسون (مكان عطلة الرئيس الفرنسي)، ومن ثم قمة مجموعة السبع المقرّرة في بياريتز (جنوب غرب فرنسا) من 24 ولغاية 26 من شهر آب ستشكّلان “فرصة جديدة لمناقشة الملف الايراني” .