كشف رئيس خلية الصقور الاستخبارية أبو علي البصري، الأحد، عن اختراق أبطال الخلية لخطوط وجدران تنظيم داعش الإرهابي والفتك بأكبر قياداته المقربة من زعيمه الإرهابي “البغدادي”، ما تسبب بانهيار التنظيم وتشرذمه.
وقال البصري في تصريح اوردته صحيفة “الصباح” الرسمية إنه “لقد سمح تنظيم داعش بشكل فعلي بتوسيع قاعدة الاستعانة بالنساء لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما حدث مؤخراً في سوريا وتونس، والموصل خلال عمليات تطهيرها”، مؤكداً ان “ذات الفكر الإرهابي لا يفارق النساء المنتميات بالولاء الصادم”، مبيناً ان “خطرهن سيستمر ويمثلن تهديداً بشن العمليات الانتحارية والتفجيرية على التجمعات السكانية”، لافتاً إلى “تجديد المجرم إبراهيم السامرائي الملقب بـ ( البغدادي) دعوته بأن مشاركة نساء ( داعش) واجب وليست اختيارية لخدمة مخططات التنظيم وأهدافه الإرهابية”.
وأضاف، أن “التنظيم قام بنقل بعض أفراده -غالبيتهم من النساء- الى دولة السودان قبل سقوط نظام البشير عام 2019 من المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة التنظيم الإرهابي عام 2018”، متوقعاً انتقالهم الى المناطق المستهدفة لاحقاً، وأشار إلى أن “توجه عدد كبير من العناصر المسؤولة والإرهابيين الى مخيم الهول في الحسكة السورية؛ ساعد على دخولهم الى تركيا ومنها للعراق، وذلك لسهولة الحركة في المثلث الحدودي المشترك بين البلدان الثلاثة”، لافتاً إلى إن “قوات (قسد) المتحالفة مع القوات الأميركية استطاعت إلقاء القبض على عدد كبير من عناصر ( داعش) في المناطق المحررة”.
ولفت البصري إلى أن “التنظيم الإرهابي يحاول أن يستعيد تحركه في بعض الولايات الأميركية وفي بعض الدول الأخرى بإنتاج نفسه بشكل آخر”، وأضاف، إن “لدى ( داعش) أنشطة واضحة في دول أوروبية وأفريقية وفي شرق آسيا”، مستدركاً بأن “عودة بعض عناصره الى دول جنسياتهم تشكل تهديداً قائماً على أمن بلدانهم الأم”.
وشدد البصري على أنه “لن يقدر التنظيم على تشكيل تجمعات عسكرية ومدنية من المحليين والاجانب في تلك المناطق أو غيرها”، منبهاً إن “الحكومة العراقية زودت الأجهزة الأمنية لعدة دول مستهدفة بأسماء ونوايا الإرهابيين في بلدانهم قادت الى إحباط عمليات إرهابية كانت تستهدف مؤسسات حيوية في تركيا ودول أخرى ومدن أوروبية وآسيوية وفي أستراليا، وبفضل ذلك تم إنقاذ عشرات الأبرياء واعتقال الأجهزة الأمنية في تلك الدول للإرهابيين قبل تنفيذهم العمليات الإرهابية”.
وأوضح البصري، أن “تمويل ( داعش) مازال يتواصل بالاعتماد على الأموال التي استولى عليها عام 2014 في نينوى والانبار، ومن آبار النفط المستولى عليها في سوريا، ومن استغلال عصابات الجريمة والمخدرات وبفرض اتاوات على التجار في تلك الفترة التي جمع خلالها أموالا طائلة سيُكشف عنها لاحقاً بضمنها شركات صيرفة وتحويل مالي متفرعة محلياً وإقليمياً ودولياً، فإن كل الدول التي لها نفوذ وهيمنة في الشرق الأوسط لها تأثير في ( داعش)”، وأضاف، “نحن متيقنون بأن هناك جمعيات وكيانات في دول خليجية وعربية اخرى أجنبية لايزال لها تواصل مع عمليات تمويل ( داعش) الإرهابي بوسائل مختلفة”.