كشفت دراسة حديثة عن اختبار دم جديد يكشف الخلايا الخبيثة لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي في المراحل المبكرة، بمعدل 100 مرة أفضل من الطرق الأخرى.
وطور علماء جامعة كامبريدج أداة مخصصة تبحث في عينات الدم لتحديد الورم. ووُصف الاختبار بأنه مثابة “تغيير قواعد اللعبة”، بعد أن أظهرت تجربة شملت 33 مريضة أنه قادر على اكتشاف التغيرات في مستويات الحمض النووي.
ويأمل الباحثون في أن يسمح ذلك للأطباء بتحديد ما إذا كانت المريضة تستجيب للعقاقير، وبالتالي تجنب العلاج الكيميائي غير الضروري.
وقال فريق البحث المبتكر لاختبار TARDIS، إنه كان أشد حساسية بنحو 100 مرة في التقاط الطفرات الوراثية، مقارنة بالطرق المماثلة.
وبدأ الباحثون بقيادة الدكتور محمد مرتازا، بإجراء اختبار يبحث عن علامات “المرض المتبقي”، وفقا للدراسة المنشورة في Science Translational Medicine.
وصُمم TARDIS لرصد الورم المحيط (ctDNA)، الذي تطلقه الخلايا الخبيثة قبل دخول مجرى الدم. وبدلا من تتبع طفرة واحدة في المريضة، يبحث الاختبار عن العشرات منها.
وقاموا أولا بتجربة الاختبار على “عينات مرجعية متوفرة تجاريا” من ctDNA، حيث عرفوا عدد الطفرات. وبعد ذلك، بُرمج TARDIS لتحليل كمية المادة الوراثية، التي يمكن العثور عليها في أنبوب الدم.
وفي الجزء الثاني من التجربة، اختُبر العقار على 33 امرأة مصابة بسرطان الثدي، وحدد الباحثون طفرات في كل من خزعات أورام المرضى.
وتتبع الاختبار المطور هذه الطفرات في عينات الدم، التي قُدمت قبل وبعد الخضوع للعلاج. وتمكن TARDIS من تحديد النساء اللواتي لديهن ctDNA أقل في مجرى الدم، بمجرد اكتمال العلاج.
ومن بين المشاركات اللواتي استجبن بشكل أفضل للعلاج الكيميائي، اكتشف TARDIS انخفاضا بنسبة 96% في ctDNA.
وهذا يعني أنه يمكن استخدام TARDIS لتحديد مدى خطر إصابة المريضة بالسرطان مرة أخرى، وفقا للباحثين.
ويحتاج الباحثون إلى تطوير التكنولوجيا بحيث تعمل على مئات المرضى، قبل استخدام اختبار TARDIS في المستشفيات./انتهى