قال محمد رضا السيستاني نجل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني إن “المسؤولية المُلقاة على عاتقنا – نحن أبناء الحوزة العلمية – مسؤولية كبيرة ، ولا سيما في هذا الزمان حيث نجد قسماً متزايداً من شبابنا الأعزاء يتّجهون نحو الأفكار المناهضة للدين الحنيف والعقيدة الصحيحة ، والسبب الرئيس في ذلك هو سوء أداء من إدّعوا التّديّن ، وتسنّموا المناصب والمواقع ، وفشلوا في أداء مهامّهم ، بل أفسدوا فساداً كبيراً “.
جاء ذلك في كلمة توجيهية له لطلبة الحوزة العلمية تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي في النجف بين أوساط طلبة الحوزة والمجتمع .
وقال محمد رضا ” لا بُدَّ أن نتجنّب في تصرفاتنا وسلوكنا كل ما يمكن أن يسهم في إبتعاد الناس عن الدين والمذهب ، فإنهم يتوقّعون أن يجدوا في أعمالنا وسلوكنا بعضَ الشّبه بما ننقله إليهم عن الأئمة الطاهرين ( ع ) من الزهد والورع ومواساة الفقراء وإعانة المظلومين ونحو ذلك ، ويريدون منا أن تُصدِّق أعمالُنا أقوالَنا ، فإن لم يجدوا ذلك ضَعُف موقع الدين في نفوسهم “.
واضاف ” المقصود أن الناس يتوقّعون منّا – نحن أبناء الحوزة العلمية – أن يكون سلوكنا مطابقاً لما ندعوهم إليه ، فإن وجدوه مغايراً له أضرّ ضرراً بالغاً بموقع الدين في نفوسهم ، وهذه معادلة لا تقبل الغلط “.
وتابع” أنا أعلم أن معظم الطّلبة يعيشون عيشة ذوي الدخل المحدود ، بل إنّ كثيراً منهم يعيشون عيشة الفقراء ، ولكن إذا لوحظ أن بعضهم يبنون بيوتاً فخمة أو يركبون سيّارات فارهة أو يشترون أمتعة وبضائع راقية بمشهدٍ ومرأى من الطبقات المحرومة من المجتمع ، يكون لذلك تأثير بالغ السّوء على موقع الدين في نفوس الناس وليس على موقع رجل الدين فقط ، كي يهون الأمر بعض الشيء “.