بالارقام والمعلومات.. صالات القمار والملاهي ومراكز التجميل والمساج والجهات التي تقف وراءها

    عمد النظام المباد قبل العام 2003 في العراق، الى انتهاج سياسة تدعم نشر الفساد  بصورة غير مباشرة، والاعلان عن احتضان مشروع الحملة الايمانية من جانب آخر.

    وفي معظم مناطق العاصمة بغداد، كانت تنتشر الملاهي الليلية وصالات القمار، الى جانب بارات الخمر في النوادي والحدائق، وحول المنتديات الاجتماعية والثقافية الى اماكن لبيع الخمور وحفلات الرقص والخلاعة والمجون.

    حاول النظام المباد الوقوف بموقع المدافع عن ما تسمى بالحريات الشخصيات (حسب المفهوم الذي حاول تسويقه) ، لكنه بسياسة النار والحديد والقتل والتعذيب، اسكت الاصوات الحرة التي رفضت سياسته بتنفيذ حملة الاعدامات والسجون والمقابر الجماعية.

    وبعد سنوات من انشغال الحكومات العراقية المتعاقبة بالقضاء على الحروب الطائفية والارهابية، انسلت بينها جهات مستغلة الانشغال رعت اعادة فتح صالات القمار والملاهي الليلية، ومحال بيع المشروبات الكحولية.. وعلى الرغم من محاولة الاجهزة الامنية الحد من فتح هذه الاماكن، لكن جهات اخرى سلكت طريقين.

    تمثل الطريق الاول بالدفاع عن مبدأ الحريات الشخصية (كما في زمن النظام المباد)، وافهام الحكومة بان هذا المبدأ يجب ان يطبق لانه سيواجه النظام الحاكم بالمعارضة المسلحة وهذا خطر على الوضع الامني العام، وبالتالي حصلت على اذن لفتح الملاهي وصالات القمار والمشروبات الكحولية في فنادق ومطاعم الخمس نجوم.

    والطريق الثاني، تمثل بفتح كوفي شوبات ومراكز التجميل، ومراكز المساجات (الدعارة)، وهو الذي يسمح بادخال الخطر الاكبر وهو المخدرات بمختلف اشكالها.

    وفي احصائية انه يوجد ببغداد “114 كوفي شوب كبير، منها 97 غير مجاز ويتمتع بحماية الاجهزة الامنية، ويقدم خفية المخدرات، حسب طلب الزبون سواء في الناركيلة او تناول مباشر”.

    “ويوجد في بغداد ٧٧ بار وملهى ليلي، وإجازة هذه الاماكن بين شخصين احدهما لدى الاجهزة الامنية والاخر في تركيا، ويقف وراء هذين الشخصين، ست اسماء لشخصيات سياسية وغير سياسية(لا مجال لذكر اسمائهم الان)”.

    ويوجد في بغداد ايضا، ٨٠ مركز مساج (دعارة مغلفة) جميعها غير مجازة وتتمتع بحماية من قبل الاجهزة الاستخبارية.. اما صالات الروليت فمجموعها ٧ صالات روليت في ٦ فنادق ومطعم هي فلسطين ميريديان وعشتار شيراتون والمنصور وسبأ وايگال وبغداد بالاضافة الى صالة بمطعم القبة في منطقة المنصور غربي بغداد”.

    وبحسب مصادر المعلومات، فان حادثتي وفاة صاحبة مركز باربي بمنطقة الجادرية ببغداد الدكتورة رفيف الياسري، ووفاة صاحبة رشا الحسني صاحبة مركز فيولا بمنطقة زيونة ببغداد، اثبتت ان هذه المراكز تتعاطى مع المواد المخدرة، كبقية المراكز الموجودة، وهو موثق لدى الاجهزة الاستخبارية.

    ووفقا لمصدر استخباري فأن “المواد المخدرة التي تتعامل بها بعض مراكز التجميل مصدرها دولة الامارات العربية المتحدة، التي ترعى تقديم تسهيلات كبيرة لاي شخص يريد فتح مركز تجميل في العراق، بغض النظر ان كان طبيبا ام لا”.

    ويقول المصدر، إن “الامارات تفتح دورات مقابل المال امام الراغبين بفتح مراكز تجميل في العراق، وبعد التخرج في هذه الدورات، تبرم معهم اتفاقات تقضي بشراء اجهزة تستخدم في عمليات التجميل.. وبعد فترة اخرى تدخل من خلالهم مواد مخدرة الى العراق بحجة انها مواد تجميل”.

    وفي ملف مراكز المساج، يؤكد المصدر أن “عدد مراكز المساج المجازة لايتعدى اصابع اليد، ووزارة الصحة وضعت شروطا كثيرة امام من يرغب بفتح هذه المراكز، لكن مروجي الدعارة لم تمنعهم الوزارة من فتح عشرات المراكز في بغداد، وجميعها محمية من قبل ضباط الاستخبارات في المناطق التي تنتشر فيها”.

    وتحاول وزارة الصحة غلق مراكز التجميل والمساج في حملات لها، لكن هذه الحملات دائما تفشل في ظل وجود غطاء لها من جهات متنفذة.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة