كشف مسح ميداني، ان عددا كبيرا من الموظفين العراقيين يستغلون ثلاث ساعات من اوقات عملهم للانشغال بهواتفهم، فيما ذكر مسؤول حكومي ان أصبح آفة خطيرة تنحر مؤسسات الدولة.
واظهر المسح ان “عدداً كبيراً من الموظفين يسرقون من أوقات العمل ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً من خلال الألعاب أو التطبيقات أو منصات التواصل والدردشة”، مبيناً أن “الهواتف تلهي الموظفين عن العمل، وسبب رئيس في تعطل مصالح المراجعين”.
واضاف ان “الرجال أكثر استخداماً للهاتف من النساء خلال أوقات العمل”.
فيما ذكر مسؤول حكومي ان “هذه الظاهرة انتقلت من المؤسسات المدنية والخدمية إلى المؤسسات الامنية، فمعدل استخدام عناصر الأمن في الثكنات والمقرات الأمنية للهاتف يتصاعد أيضاً”، مبينا ان “الحكومة لم تضع ضوابط عقابية، لكن تركت التصرف لكل مدير”.
واضاف ان “هناك مؤسسات وضعت أجهزة تشويش على شبكة الهاتف المحمول، وأخرى قررت عقوبات تصل إلى خصم أيام من الراتب الشهري، غير أن تلك الإجراءات لم تحل المشكلة بالكامل”.
فيما اكد موظف باحدى الدوائر الحكومية ان “الموظفين في اغلب الدوائر منشغلون بالهواتف، ولا أحد يقوم بالعمل”، مشيرا الى “اننا طالبنا المدير العام بإصدار قرار بمنع استخدام الهواتف في أوقات الدوام الرسمي، إلا أن المدير لم يستطع أن يتخذ القرار خوفاً من رفض الموظفين الذين يرتبطون بجهات حزبية وسياسية”.
واكد ان “الموضوع أصبح آفة خطيرة تنحر مؤسسات الدولة، وتحتاج إلى قرار حكومي”.
ويشكو أغلب مراجعي الدوائر الحكومية العراقية من عدم إنجاز معاملاتهم من قبل الموظفين في الدوائر بسبب انشغالهم بتطبيقات الهواتف الذكية.