انطلقت على الأراضي الأردنية اليوم، فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2019 بنسخته التاسعة التي تستمر حتى 5 أيلول المقبل، بمشاركة 8 آلاف من ممثلي 29 دولة عربية واجنبية بينها العراق.
ويشارك في التمرين الى جانب العراق الولايات المتحدة الأميركية واستراليا والنمسا والسعودية ومصر وسلطنة عُمان وإيطاليا وقبرص والبحرين وقطر وبلجيكا وسلطنة بروناي وكندا والتشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وهولندا واليابان وكينيا والكويت ولبنان والباكستان وإسبانيا والإمارات وبريطانيا وطاجاكستان والنرويج إضافة إلى الأردن.
وبحسب الناطق الإعلامي باسم التمرين العميد الركن محمد الثلجي، يساهم التمرين في تطوير القدرة على المواءمة مع الدول العربية والاجنبية لتحقيق أهداف استراتيجية وتعبوية تعزز التعاون والجاهزية بين الدول المشاركة في مجال مكافحة الإرهاب، ويُحاكي العمل المشترك والتدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية وإجراءات القيادة والسيطرة والأمن السيبراني.
وقال في تصريحات صحفية اليوم أن التمرين يأتي ضمن الجهود الاستراتيجية التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لتقوية وتعزيز العلاقات مع الدول المشاركة في جميع المجالات العسكرية، خاصة التدريبية منها.
ونوه الثلجي إلى أن التمرين يسعى لتعزيز قدرة القوات المسلحة على العمل والفهم المشترك لمختلف الصنوف من خلال التدريب الميداني وعقد الندوات وتعزيز آلية التنسيق مع المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات من وزارات وأجهزة أمنية.
ولفت إلى أن الأسد المتأهب يعتبر أهم وأكبر التمارين التي تنفذها القوات المسلحة من حيث طبيعة وحجم القوات المشاركة وأعداد الدول، مشيرا إلى أن النسخة الأولى من التمرين انطلقت عام 2011، إذ يعقد هذا العام للمرة التاسعة، وينفذ بقوات برية وبحرية وجوية تقدر بـــ 8 آلاف مشارك.
وقال مدير التدريب في القيادة المركزية الأميركية اللواء برادلي سوانسون إن التمرين يأتي في عامه التاسع ليواكب التهديدات المشتركة، وتبرز أهمية وقيمة التمرين من خلال إظهار الالتزام بالشراكات للدفاع عن دولنا بجاهزية واستجابة سريعة في ظل ظروف أمنية غير مستقرة.
وأضاف: يساعد التدريب المشترك في تقليل نسبة التهديد من خلال تطوير أفكار وسيناريوهات جديدة تُحسن من قدرة الدول على تقييم بيئة العمليات.
وقال برادلي إن الارتباطات العسكرية سواء أكانت تدريباً عملياً أو ندوات لكبار القادة وضباط الصف أو زيارات عامة تعد طرقًا للتأكد من فهمنا التام للفرص الاستراتيجية والعملياتية، اذ تعمل التمارين بشكل خاص على زيادة أهمية العمل في بيئات غير مألوفة ما يزيد من قيمة وفائدة العمل الجماعي والتدريب المُشترك.
يُشار إلى أن تمرين الأسد هو نتاج للشراكات العسكرية بين الدول المشاركة في مختلف المجالات العملياتية والتدريبية وتنفذ فعالياته في عدة ميادين تدريبية تابعة للقوات المسلحة الأردنية.