قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه من السابق لأوانه الحديث عن “موت” الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقال ظريف في تصريح صحفي إن الاتفاق النووي “لم يمت” وإنه “من السابق لأوانه الحديث عن نهايته ولكن الأوروبيين لم يتمكنوا للأسف من الوفاء بتعهداتهم”، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية لم تقدم الدعم الكافي لخطة الأعمال المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني وأنها “لم تكن على استعداد للمجازفة والمساهمة في الحفاظ على هذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير”.
وأشار ظريف إلى أن نائبه يناقش مع المسؤولين الفرنسيين في باريس في الوقت الراهن تنفيذ الجانب الفرنسي لالتزاماته، مضيفا أن “الحديث لا يدور عن إعادة النظر في الخطة المشتركة، وإنما عن تنفيذ الالتزامات بالذات”.
وأضاف ظريف أن “الأوروبيين يجب أن يعرفوا أن طموحات الولايات المتحدة لانتهاك القانون الدولي لن تتوقف عند الاتفاق النووي”.
وتابع الوزير الإيراني قائلا، إن “مستقبلنا لا يتوقف على الاتفاق النووي، وسيكون لنا مستقبل معه أو بدونه. ونحن نعتقد أن الاتفاق النووي إنجاز مهم لا يجب تدميره، لكن تدميره سيكون ضربة للدبلوماسية وليس ضربة لإيران، ولدينا العديد من الخيارات الأخرى”، مشيرا إلى أن إيران حققت الاستقرار الاقتصادي وتخفيض نسبة التضخم وزيادة النمو الاقتصادي منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وأردف: “إن لم يتمكن الأوروبيون من تنفيذ جزئهم من الالتزامات، فإننا سنكون الخاسرين جميعا، بما في ذلك الولايات المتحدة”./انتهى