حركة البشائر تعزي باستشهاد الامام الحسين “ع” :كان عصيا على الظالمين والمستكبرين والطغاة والمفسدين

    حركة البشائر:الامام الحسين “ع” اختار ارض العراق لتكون منطلقا لحركته وميدانا لثورته المباركة.

    حركة البشائر:ثورة الامام الحسين “ع” هي مقاومة للاستكبار ومنارة للاحرار والثوار والمصلحين

    بسم الله الرحمن الرحيم 

    مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23 / الاحزاب )

    تعزي حركة البشائر الشبابية شعبنا العراقي العزيز والامة الاسلامية جمعاء وخاصة اتباع اهل البيت الاطهار باستشهاد الامام ابي عبد الله الحسين عليه السلام.

    يمثل العاشر من محرم الحرام يوم حزن ازلي لأهل البيت وشيعتهم ومحبيهم ، بل ولكل اصحاب الضمائر الحية والسرائر النقية، وذلك لما شهده هذا اليوم من فاجعة يهرم لها الكبير ويشيب فيها الصغير، حيث قضى فيها ال محمد (ص) نحبهم عطاشى صابرين محتسبين، يوم بذل الحسين وابنائه واهل بيته الاطهار وانصاره الابرار مهجهم وقُطعت اوصالهم وفُرق بين رؤوسهم واجسادهم ، وانتهكت حرمهم واقتديت ذراريهم سبايا.. (تحدو بهن الاعداء من بلد الى بلد ويستشرفهن اهل المناهل والمناقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف ، ليس معهن من رجالهن ولي ولا من حماتهن حمي).

    كما يمثل هذا اليوم من كل عام نقطة انطلاق لتجديد العهد والولاء والتمسك بولاية اهل بيت النبوة عليهم السلام، وفي سبيل احقاق الحق واقامة العدل، ودفع الظلم ، ومقاومة الاستكبار بكل عناوينه واشكاله ، فقد اصبح يوم عاشوراء منارة هدى وشعلة مضيئة لكل الاحرار والثوار والمصلحين والمضحين في هذا العالم بل واصبح منهجا لكل من يبغي الحرية والعيش الكريم في ظل دولة عادلة تحترم الانسان لانسانيته وعلى هدي الحسين: (اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ، اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وابي علي امير المؤمنين).

    لقد اختار الامام الحسين عليه السلام ارض العراق لتكون منطلقا لحركته وميدانا لثورته المباركة ومثوى لجسده الطاهر، وهذا الاختيار له دلالاته بكل تأكيد، فقد كان العراق وما يزال وسيبقى موطنا للرسل والصالحين والائمة الميامين، والعلماء والمصلحين ، وان بلدا يحضى بمثل ما حضي به بلدنا ويحتضن هذه الاجساد الطاهرة والمآثر الزاخرة ، لاخوف عليه ابدا ، بل هو جدير ان يكون في طليعة البلدان ونموذجا للاوطان ومهما تكالبت عليه الاعداء فانهم لن ينالوا من مكانته وكبريائه وكرامة شعبه، وسيبقى عراق علي والحسين عصيا على الظالمين والمستكبرين والطغاة والمفسدين.

    والسلام على الحسين 

    وعلى علي بن الحسين

    وعلى ابناء الحسين 

    وعلى اصحاب الحسين.

    حركة البشائر الشبابية

    الثلاثاء العاشر من محرّم الحرام – ١٤٤١هـ

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة