اعتبر رئيس كتلة الاصلاح والاعمار النيابية القيادي في تحالف سائرون صباح الساعدي قرار مجلس الوزراء بتخويل رئيسه تمديد خدمة اصحاب الدرجات الخاصة ممن بلغوا السن القانونية للتقاعد مخيبا للآمال وقتلا بطيئا لطموح الكفاءات والنخب الفتية
واستغرب الساعدي في بيان من قرار مجلس الوزراء رقم 311 لسنة 2019 بتخويل رئيسه عادل عبد المهدي صلاحية تمديد خدمة اصحاب الدرجات الخاصة ممن بلغوا السن القانونية للتقاعد واصفا إياه بالمخيب للآمال
وشدد على ان التحديات التي تواجه الدولة ومؤسساتها تستدعي ( معالجات مرنة ) وعقلية جديدة تتصف بالإبداع في ايجاد الحلول وهذا لا يمكن بالإبقاء على نفس الجيل الوظيفي المتقدم ( اصحاب الدرجات الخاصة ) التي كان بعضهم سببا في وجود الأزمات والمشاكل مع التقدير لكل الجهود التي بذلت من قبل المخلصين منهم.
وبين الساعدي ان الدولة بحاجة الى (جيل وظيفي ) جديد في الأماكن القيادية في مؤسسات الدولة يستطيع ان يرسم سياسات جديدة وفق منظور اداري تكون الكفاءات والنخب الفتية هي القلب النابض فيه لضخ دماء جديدة تعيد النشاط في مؤسسات الدولة والنظام الإداري للدولة
وتابع :كنا نتوقع من الحكومة باعتبار انها خليط بين ( شيوخ الدولة وكهولها ) ان تستعين في المناصب القيادية في المؤسسات ( بفتيان الدولة ) ممن يتصفون بالنزاهة والكفاءة وبذلك تتحرك الدولة ( بعقلية الكبار ) ( وديناميكية الشباب ) لكن ما نشاهده هو اجترار للسابق وقتل لطموح الكفاءات والنخب الفتية مما يجعل حركة الدولة بطيئة مما يلقي بضلاله على تقديم الخدمات للمواطنين من جهة وطريقة بناء الدولة من جهة أخرى
وحذر الساعدي من ان بناء الدولة ومؤسساتها بهذه الطريقة ينتج ( دولة كهلة ) لا يمكنها مواجهة المشاكل والتحديات المستعصية والمتوارثة من الحكومات السابقة داعيا رئيس الحكومة الى اعادة النظر في هذا القرار وعدم استخدامه مبينا انه يمكن الاستفادة من خبرات اصحاب الدرجات الخاصة الذين يحالون على التقاعد في ( مراكز أبحاث تخصصية ) تقدم الدراسات الاستراتيجية للقيادات الفتية للدولة./انتهى