احرزت العداءة الكينية روث شيبنغيتيش الذهبية الأولى في بطولة العالم لالعاب القوى في الدوحة الجمعة بحلولها أولى في سباق الماراتون (42.195 كلم) وسط حرارة مرتفعة (32 دجة مئوية) ورطوبة عالية اجبرت العديد من العداءات على الانسحاب.
وسجلت الكينية زمنا قدره 2.32.43 ساعة لتحرز اول لقب عالمي لها.
ونال العرب باكورة ميدالياتهم في البطولة الحالية وكانت من المعدن الفضي بحلول البحرينية روز شيلومو حاملة اللقب قبل عامين، في المركز الثاني مسجلة 2.33.46 ساعة.
اما المركز الثالث فكان من نصيب الناميبية هيلالا يوهانيس وسجلت 2.34.15 ساعة.
وكانت شيبنغيتيش سجلت افضل توقيت هذا العام مع 2.17.08 ساعة في ماراتون دبي وهو ثالث افضل رقم في تاريخ هذا السباق.
يذكر ان صاحبات المراكز العشرة الاولى تأهلن للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في طوكيو الصيف المقبل”.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني قد اعلن رسميا افتتاح النسخة السابعة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى التي تستضيفها بلاده حتى السادس من تشرين الاول المقبل “.
وقال الشيخ تميم في احتفال اقيم على كورنيش الدوحة “اعلن افتتاح بطولة العالم لالعاب القوى متمنيا التوفيق للجميع وحسن الاقامة” قبل ان تطلق الالعاب النارية في سماء الدوحة “.
وتحظى البطولة بمشاركة نحو 2000 رياضي ورياضية من 208 دول سيتنافسون في 49 سباقا ومسابقة “.
وهي المرة الاولى في تاريخ هذه البطولة التي تعد ثالث حدث رياضي بعد الالعاب الاولمبية وكأس العالم لكرة القدم من حيث الاهمية، التي يقام فيها احد السباقات او المسابقات في وقت متأخر من الليل وذلك بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال فترة النهار”.
وبدأت المنافسات عصرا على الملعب الرسمي استاد خليفة الدولي الذي يتسع لـ40 الف متفرج وكانت ابرزها تصفيات سباق 100 م التي شهدت تأهلا سهلا للعداء الاميركي كريستيان كولمان الى الدور نصف النهائي من سباق 100 م، مسجلا افضل توقيت في التصفيات مع 9.98 ثانية”.
وكان كولمان (23 عاما) يخوض غمار السباق الاسرع للمرة الاولى منذ ان ثارت الشكوك حوله بعد الكشف عن فشله في تحديد مكانه ثلاث مرات خلال سنة واحدة لمراقبي الكشف عن المنشطات.
وواجه كولمان احتمال معاقبته بالايقاف لمدة عامين، لكن الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات برأته من تهمة خرق قوانين المنشطات، وبالتالي سمحت له بالمشاركة في بطولة العالم في الدوحة.
وحذا حذوه الى نصف النهائي مواطنه المخضرم جاستين غاتلين الذي يدافع عن لقبه في الدوحة، مسجلا 10.06 ثانية.
وسيدافع 37 رياضيا ورياضية عن ألقابهم التي توجوا بها في النسخة الأخيرة التي كانت لندن مسرحا لها قبل سنتين وسط ترقب لايجاد خليفة للعداء الاسطوري أوساين بولت المعتزل قبل سنتين بعد ان فرض نفسه سيد سباقات السرعة (100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100).
وتشكل البطولة “بروفة” للمنظمين القطريين استعدادا لنهائيات كأس العالم في كرة القدم بعد ثلاثة أعوام، وفرصة لتبيان المنافسين المحتملين قبل أقل من عام على استضافة طوكيو دورة الألعاب الأولمبية صيف عام 2020.
وكما في كل بطولة عالمية لـ”أم الألعاب”، ستتجه الأنظار على المضمار لاسيما نحو سباقات السرعة التي فرض فيها بولت نفسه نجمها المطلق في الأعوام الماضية قبل اعتزاله مصابا في نسخة لندن عام 2017.
وأحرز الجامايكي خلال مسيرته 11 ميدالية ذهبية وفضيتين وبرونزية واحدة في بطولات العالم بين 2007 و2015، ولا يزال يحمل الرقم القياسي لسباقي 100 م (9.58 ثوان) و200 م (19.19 ثانية).
وترك غياب “الاعصار” بولت فراغا في ألعاب القوى، اذ أنه أضاف الى موهبته وسرعته، شخصية محببة و”كاريزما” جعلتا مشجعي ألعاب القوى يتهافتون لرؤيته ينافس على المضمار، دون أن يخيب أملهم في بطولات العالم والدورات الأولمبية على مدى أكثر من عقد من الزمن.
ويبرز بين المرشحين لخلافة بولت، الأميركيان كريستيان كولمان (100 م) ونوا لايلز (200 م)، والنروجي كارستن وارهولم (400 م حواجز) أو حتى السويدي ارمان دوبلانتيس (القفز بالزانة).
وتشهد البطولة أيضا إقامة أول سباق مختلط للتابع 4 مرات 400 م.
وسبق لقطر أن استضافت العديد من التظاهرات الرياضية في السنوات الاخيرة ابرزها دورة الالعاب الاسيوية عام 2006، وبطولة العالم لالعاب القوى داخل قاعة عام 2010، وكأس اسيا عام 2011 وبطولة العالم لكرة اليد عام 2015.