ولي العهد السعودي عن هجوم أرامكو: الإيرانيون أثبتوا حماقتهم وأتمنى ألا يكون الرد عسكريا

    اعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الإيرانيين “أثبتوا حماقتهم للعالم” بالهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة “أرامكو” السعودية”، وأكد أن ما حدث هو “عمل حربي”، لكنه أعرب عن أمله في ألا يكون الرد على إيران “عسكريا” “.

    و قال في لقاء مع شبكة “CBS” الإخبارية الأمريكية، ردا على سؤال من المذيعة نورا أودونيل عن أن الهجوم على أرامكو ضرب قلب صناعة النفط السعودية، : “أختلف معك قليلا، هذه الضربة ضربت قلب إمدادات الطاقة العالمية، أكثر من قلب إمدادات الطاقة في المملكة العربية السعودية، لقد عطلت تقريبا 5.5٪ من احتياجات العالم من الطاقة، واحتياجات الولايات المتحدة والصين والعالم بأكمله”.

    وحول عدم منع مثل هذا الهجوم رغم تصدر السعودية قائمة مستوردي الأسلحة والمعدات العسكرية في العالم وإنفاقها مليارات الدولارات على شرائها، قال ولي العهد إن “السعودية تقريبا بحجم قارة، فهي أكبر من أوروبا الغربية. والتهديدات موجودة من 360 درجة، ويصعب تغطية كل هذا بشكل كامل”.

    وردا على سؤال عن “السبب الاستراتيجي الذي دفع إيران لضرب أرامكو”، بحسب المذيعة، قال ولي العهد: “أعتقد أنها حماقة، لا يوجد هدف استراتيجي، بل فقط شخص أحمق سيهاجم 5٪ من الإمدادات العالمية، الهدف الاستراتيجي الوحيد هو إثبات أنهم حمقى وهذا ما فعلوه”.

    وعن وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لما حدث بأنه “عمل حرب”، قال الأمير محمد بن سلمان: “بلا شك، نعم”.

    وحول التأثير الذي قد تسببه حرب بين السعودية وإيران على المملكة، قال ولي العهد السعودي إن “المنطقة تشكل تقريبا 30٪ من إمدادات الطاقة في العالم، وحوالي 20٪ من المعابر التجارية العالمية، وحوالي 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تخيل كل هذه الأشياء الثلاثة تتوقف، هذا يعني انهيارا كاملا للاقتصاد العالمي وليس فقط للسعودية أو دول الشرق الأوسط”.

    وبشأن خيارات التعامل مع إيران، قال الأمير محمد بن سلمان إنه “إذا لم يتخذ العالم إجراء قويا وحازما لردع إيران، فسنشهد مزيدا من التصعيد يهدد المصالح العالمية. وإمدادات النفط سوف تتعطل وأسعار النفط ستقفز إلى أرقام عالية لا يمكن تصورها ولم نشهدها في حياتنا”.

    وعما إذا كان الرد يجب أن يكون عسكريا، قال ولي العهد السعودي: “أتمنى لا”، مضيفا أن “الحل السياسي والسلمي أفضل بكثير من الحل العسكري”.

    وحول ما إذا كان يرى أنه على الرئيس ترامب الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني الجلوس وصياغة اتفاق جديد، قال الأمير محمد بن سلمان: “بلا شك، هذا ما يطلبه الرئيس ترامب، وهذا ما نطلبه جميعًا. ورغم ذلك، الإيرانيون هم الذين لا يريدون الجلوس على الطاولة”.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة