ندد الرئيس الايراني حسن روحاني بالحظر الاميركي المفروض على ايران ووصفه بالارهاب الاقتصادي والجريمة ضد الانسانية بحق الشعب الايراني.
وعدّ روحاني، في كلمته لدى بدء أعمال مؤتمر وزراء الصحة لبلدان شرق المتوسط بطهران اليوم الثلاثاء، انسحاب اميركا من الاتفاق النووي الدولي بمثابة وصمة عار وان هذا العار يكون ادهى حينما يكون الاتفاق قد صادق عليه مجلس الامن الدولي حيث تم انتهاك القوانين الدولية، وحينما يشتمل ايضا الدواء والغذاء.
وقال ان اميركا خضعت لضغوط المتطرفين في الداخل والكيان الصهيوني والسعودية وانسحبت من الاتفاق النووي دون سبب ومبرر حيث قال ذلك مسؤول سعودي وكذلك ساسة الكيان الغاصب للقدس والمتطرفون في البيت الابيض وهذا الامر ليس تحليلا بل هذا الخبر سمعه العالم برمته.
وأكد أن الحكومة الاميركية ارتكبت جريمة ضد الانسانية بما لايقبل الشك حيث أن عملها يعد ارهابا اقتصاديا وبطبيعة الحال فإن ذلك لا يعني أن الشعب الايراني قد رضخ لها لأن العلماء والباحثين والمبدعين والمنتجين قد ضاعفوا جهودهم رغم الضغوط الاقتصادية غير المسبوقة ويتم التحرك حاليا باتجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل كامل.
ونوه الى أن اكثر من 95 بالمئة من الادوية التي تحتاجها ايران يتم انتاجها محليا وبطبيعة الحال فإن اصدقاءنا لم يتخلوا عنا ويقدمون الدعم لنا على الصعيد العملي رغم ابدائهم الاحترام لاميركا في الاقوال.
وأعرب عن شكره للاصدقاء وبلدان الجوار والبلدان الكبرى الذين وقفوا الى جانب ايران في هذه الظروف رغم خوفهم من حظر البيت الابيض على شركاتهم.
ووصف الحظر الاميركي بمثابة خيانة كبرى للبشرية والشعب الايراني، مشددا على أن 83 مليون نسمة لن ينسوا جريمة اميركا التي ستهزم في هذه المعركة.
وأكد أن الشعب الايراني لم ينتابه الخوف ويقف بشموخ وشجاعة ولم يصبه الاعياء ويتسم بالنشاط حيث يلاحظ ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها نحو 3 ملايين ونصف المليون نسمة الى كربلاء في العراق خلال الاسبوعين الاخيرين وهو ما يدلل على النشاط على الصعيدين الجسمي والروحي.
واعتبر أنه حين يشارك الزوار الايرانيون في مسيرة الاربعينية الى كربلاء فإنهم يقولون لترامب أن أطرافه هي التي تهشمت وإن الايرانيين يسيرون باتجاه العشق على أرجل قوية.
ونوه الى أن المنطقة واجهت خلال الاعوام الثمانية الماضية إرهابا متوحشاً حيث تغلغل في منطقتنا أشد الارهابيين شرا اذ ارتكبوا المجازر في سوريا وقطعوا الرقاب في العراق ودمروه ومارسوا الاضطهاد في افغانستان وباكستان ودمروا اليمن العزيز وتركوا شعبه يعاني من كوارث الامراض والغارات./انتهی