كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، اليوم الخميس، عن عزم رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تقديم استقالته رسميا قبل يوم 25 تشرين الاول المقبل، مشيرة الى ان تحالفي الفتح وسائرون تخليا عنه اذا كان هذا ثمن تهدئة التظاهرات والغضب الشعبي.
الصحيفة، اوضحت في تقرير لها نقلا عن مصادرها المطلعة، إن عبد المهدي يفكر في تقديم استقالته، قبيل الموعد الذي حدده نشطاء لانطلاق موجة تظاهرات جديدة، وهو الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بعد تلك الدامية مطلع الشهر، استجابة لمقترح أطراف سياسية، وجدت في هذه الخطوة سبيلاً لتهدئة الشارع.
وتضيف، وفقا للمصادر، أن عبد المهدي تداول الأسبوع الماضي في قرار استقالته، مع ممثلين عن كتلتي ‘سائرون’ و’الفتح’ النيابيتين اللتين رشحتاه لمنصبه، لكنه سمع رفضاً صريحاً لهذه الخطوة حينذاك، مشيرة إلى أن الوضع تغير الآن، مع إصرار نشطاء على تنظيم تظاهرات جديدة بعد أيام، ربما ستطالب بإسقاط النظام السياسي كله.
ويشير التقرير، بناءً على ما اوصلته تلك المصادر، ان ممثلو سائرون والفتح ربما تخلوا عن خطة التمسك بعبد المهدي، إذا كانت استقالته من منصب رئيس الحكومة، ثمناً كافياً لتهدئة المتظاهرين، مؤكدة ان موضوع الاستقالة هذه المرة ‘جاد للغاية’ لا سيما بعدما ارتبط اسم رئيس الوزراء العراقي بحملة قمع دموية ضد المحتجين مطلع الشهر، ما أسفر عن قتل وجرح واعتقال الآلاف.
وكشفت الصحيفة ايضا، ان عبد المهدي لم يبقى له أي داعمين سياسيين في هذه المرحلة، بحسب المصادر، التي توضح أن خيار الاستمرار والاستقالة متساويان الآن لدى عبد المهدي، الذي بات يملك بمفرده تحديد مصيره.