اكدت اللجان المنسقة للمظاهرات في بيروت استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط الحكومة وتحقيق المطالب، مشيرة الى رفضها للإصلاحات التي قدمها وزير المالية اللبناني”.
وشهد لبنان، امس السبت، تظاهرات حاشدة امتدت لتشمل الكثير من المناطق من الشمال إلى الجنوب، في الوقت الذي دعا فيه المتظاهرون لمواصلة الاحتجاجات اليوم الأحد.
وأصدرت إحدى اللجان المنسقة للمظاهرات في بيروت ( مجموعة “لِحقي ) بيانا طالبت فيه الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة، تضم اختصاصيين مستقلين، لا ينتمون للمنظومة الحاكمة، تتبنى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بناء على قانون انتخابي عادل يضمن صحة التمثيل الانتخابي.
ودعت المجموعة في بيانها إلى استقلالية القضاء، مشددة على ضرورة إقرار نظام ضريبي عادل.
واشارت وسائل اعلام محلية في بيروت ب الى استمرار إغلاق طرق معظم المدن والبلدات، حيث قام المحتجون بقطع الطريق عند مفرق القصر الجمهوري بسياراتهم وسط انتشار كثيف لقوات الأمن ، فيما قطع المتظاهرون في لبنان الطريق الساحلي في منطقة جل الديب شمالي العاصمة بيروت.
كما عززت قوات الجيش اللبناني تواجدها مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاءِ البلاد، حيث قامت مركبات وآليات عسكرية تابعة للجيش، بدوريات وسط العاصمة وفي محيط المطار، وذلك بالتزامن مع إغلاق المتظاهرين عددا من الطرق الرئيسية وحرق الإطارات.
وأكد الجيش اللبناني، امس السبت، “تضامنه الكامل” مع مطالب المتظاهرين الذي يحتجون لليوم الثالث على التوالي من أجل تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إنه ” انها إذ تؤكد تضامنها الكامل مع مطالبهم (المتظاهرين) المحقة، تدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين”، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
ودعا البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني “جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم، إلى التعبير في شكل سلمي وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة”.