انتهت بسلام أطول رحلة طيران مدني في العالم، صباح الأحد، بعد تحليق استمر لنحو 20 ساعة متواصلة دون توقف.
وأقلعت الطائرة التابعة لشركة “كانتاس” الأسترالية من مطار كينيدي في مدينة نيويورك الأميركية، مساء الجمعة، وتحديدا عن الساعة 21:27 بالتوقيت المحلي، ووصلت مدينة سيدني الأسترالية، عند الساعة 07:42 من صباح الأحد.
وأقلعت الطائرة الأسترالية، وهي من طراز “بوينغ 787 دريملاينر”، من المطار الأميركي بعد تأخير عن موعدها المحدد بنحو ساعة ونصف الساعة، وكان على متن الرحلة التي حملت رقم 7879، نحو 50 راكبا.
وقطعت الطائرة خلال الرحلة التي استغرقت 19 ساعة و16 دقيقة، نحو 16 ألفا و200 كيلومتر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الأسترالية آلان جويس، الذي كان على متن الرحلة: “هذه لحظة تاريخية بالنسبة لشركة كانتاس وللطيران العالمي”.
وتعتبر الرحلة بمثابة اختبار عملي على الركاب والطاقم، حيث سعى باحثون لمعرفه قدرة البشر على تحمل هذه السفرة المتعبة.
وبدأت شركات الطيران تبحث عن تطوير الرحلات الطويلة، مع النمو السريع على الطلب وتحسن أداء الطائرات.
ويتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن يزداد عدد المسافرين سنويا من 4.6 مليار هذا العام، إلى 8.2 مليار بحلول 2037.
وقبل هذه الرحلة، لم تحلق طائرة تجارية في الأجواء لمثل هذه المسافة الطويلة مع حمولة كاملة من الركاب والبضائع.
وحتى تتمكن “كانتاس” من تحطيم الرقم القياسي في عدد ساعات الطيران، زادت الشركة من حجم الوقود الذي زودت بها الطائرة، وقللت من عدد الركاب والأمتعة ولم يكن هناك شحن.
وتخطط شركة الطيران الأسترالية أيضا لاختبار رحلة أرخى دون توقف من لندن إلى سيدني، على أنه من المتوقع أن تتخذ قرارا بحلول نهاية عام 2019 بشأن إدخال هذه الرحلات حيز التنفيذ.
وتشير تقديرات إلى أن هذه الرحلات ستبدأ على الأرجح بين عامي 2022 أو 2023.