عادت خدمة الإنترنت إلى أجزاء عديدة في إيران، بعد إغلاق دام نحو أسبوع ، فيما هددت السلطات بحملات اعتقالات في مواجهة المحتجين الذي تظاهروا بعد رفع أسعار المحروقات بشكل مفاجئ.
ولا يزال العدد الإجمالي للأشخاص الذين اعتقلوا بسبب الاضطرابات غير واضح، لكن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قدر الرقم بأكثر من 1000 شخص، فيما تشير التقديرات بأن قوات الأمن قتلت أكثر من 100 شخص من المتظاهرين.
ووفق تقرير نشرته صحيفة وال ستريت جورنال ” فقد لجأت السلطات الإيرانية إلى وقف خدمات الإنترنت لاحتواء التغطية داخل وخارج إيران حول ما يحصل في الشارع من قمع وحشي بعيدا عن تبادل صور أو فيديوهات خاصة للأحداث”.
وقال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد جهرومي ” أنه تم إعادة توصيل الإنترنت داخل البلاد، وعادت الخدمات للعمل بشكل طبيعي.
وأعيدت الاتصالات مساء امس الأحد في معظم أنحاء البلاد باستثناء شبكات الهواتف الذكية، بحسب موقع نتلوكس الذي يرصد توقف الإنترنت عالميا”.
وقال الموقع على تويتر إن اتصالات الإنترنت على “إيران سيل” عادت بنسبة 98 في المئة، إلا أن شركتين أخريين لتزويد خدمات الهواتف الذكية – إم سي أي ورايتل – لا تزالان معطلتين عند صفر وواحد في المئة على التوالي.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الأحد علي فدوي إن إيران ستعاقب بشدة “المرتزقة” الذين اعتقلوا إثر موجة أعمال عنف في الشوارع اندلعت بعد ارتفاع حاد في أسعار الوقود.
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في 15 تشرين الثاني الحالي ، بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين في شكل مفاجئ بنسبة تصل إلى 200 في المئة.
وذكرمصدر أنه تم اعتقال 180 من قادة الاحتجاجات التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإضرام النار في مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر.
وقال فدوي في مؤتمر صحفي “لقد قبضنا على جميع العملاء والمرتزقة الذين قدموا اعترافات صريحة بأنهم كانوا مرتزقة لأميركا والمنافقين وآخرين”.
والسبت فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على وزير الاتصالات الايراني بسبب انقطاع الانترنت.”.