أفادت وسائل إعلام نقلا عن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الأربعاء، بوجود أدلة جديدة عن تهديد إيراني للقوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل إعلام عن الوزارة قولها إن إيران حركت قوات وأسلحة بشكل يثير مخاوف الولايات المتحدة من هجوم محتمل إذا أمر النظام الإيراني به، فيما أكدت على أنه لا توجد أدلة على وجود تهديد إيراني لمسؤولين أميركيين.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البنتاغون، في تصريح صحفي ” نواصل مراقبة النظام الإيراني جيشه ووكلائه ، نحن جاهزون جدا للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية إذا احتجنا لذلك”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول في إدارة ترامب أنه “ليس من الواضح ما إذا كان التهديد المحتمل سيأتي من الحكومة المركزية أو الحرس الثوري الإيراني”.
وأشار رئيس العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط مؤخرا إلى أن الولايات المتحدة تتوقع نوعا من العمل الإيراني ردا على العقوبات والضغوط الأميركية، التي تحاول حمل النظام على التخلي عن برنامجه النووي.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي: “أتوقع أنه إذا نظرنا إلى الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية ، فمن المحتمل أن يفعلوا شيئا غير مسؤول”.
وأكدت الولايات المتحدة أن الإيرانيين قاموا بالعديد من الاستفزازات ضد الشحن التجاري في الخليج في وقت سابق من هذا العام، وكانوا أيضا مسؤولين عن هجوم ضخم بطائرات بدون طيار على البنية التحتية للنفط في السعودية.
ومنذ أسابيع عدة، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبير، إن “الإدارة مسرورة لرؤية تراجع في الأعمال الإيرانية العلنية في المنطقة وإن الإدارة أرادت أن ترسل إشارة بأن الطريق إلى الأمام عبر الدبلوماسية لكن الجيش على استعداد للعمل حسب الحاجة”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن ترامب وافق على إرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية وتركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي.
وذكر البنتاغون أنه سيتم نشر ثلاثة آلاف جندي أميركي إضافي في السعودية، لافتا إلى أن القوات التي سيتم نشرها، تشمل مجموعات للدفاع الجوي ومجموعات قتالية.
وفي مايو 2018، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المرم مع إيران، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران بسبب دورها في زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.