اعلنت الامم المتحدة في تقرير لها، أن عددا قياسيا يصل الى 168 مليون شخص في 45 دولة في العالم سيكونون بحاجة الى المساعدات الانسانية عام 2020 ، مضيفا انهم سيكونون بحاجة الى 29 مليار دولار لتقديم المساعدة .
ونقل مصدر في تقرير لها، ان “الامم المتحدة خططت في عام 2018 لتقديم المساعدة الى 146 مليون شخص بحاجة الى الغذاء والمأوى أو الرعاية الصحية أو التعليم في حالات الطوارئ أو المساعدة الأساسية لعام 2019 ، ويمثلون شخصًا واحدًا من بين كل 50 شخصًا حول العالم”.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك إن ” عدد الأشخاص الذين تأثروا بالنزاعات أو الأحداث المتعلقة بتغير المناخ أو الاقتصادات المتهالكة أكثر مما توقعته الأمم المتحدة” ، مضيفًا أن “هذا كان أكبر عدد مسجل على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتابع أن “ِالأمم المتحدة تهدف إلى مساعدة حوالي 109 مليون من هؤلاء الأشخاص كأولوية – والأخرى التي تساعدها وكالات أخرى ومنظمات غير حكومية ، ومن أجل القيام بذلك ، سيحتاجون إلى 29 مليار دولار”.
وواصل، إن “الأمم المتحدة قلقة من التباطؤ الاقتصادي العالمي ، مما قد يزيد من ضعف البلدان التي تواجه بالفعل أوضاعًا اقتصادية صعبة” مشيرا الى أن “عددا قياسيا من الأطفال قتلوا وتشوهوا في عام 2019 ، نتيجة لانخفاض الامتثال للقانون الدولي”.
وبين لوكوك أن “هناك زيادة ملحوظة في الهجمات ضد العاملين في مجال الصحة ومرافق الرعاية الصحية ، حيث وقع 791 هجومًا من هذا النوع في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 ، مما أسفر عن مقتل 171 شخصًا”.
واوضح تقرير الامم المتحدة أن “اليمن تمثل اسوأ ازمة انسانية في العالم حيث يحتاج حوالي 80 في المائة من السكان والبالغ عددهم حوالي 24 مليون شخص إلى المساعدة، فيما لايزال الصراع السوري يثير أكبر أزمة للاجئين في العالم ، حيث يوجد 6.5 مليون لاجئ في المنطقة”.
وبحسب توقعات الامم المتحدة فانه و في ظل الاتجاهات الحالية ، إذا لم يتم عمل شيء لمعالجة أسباب الصراع وتغير المناخ ، فإن أكثر من 200 مليون شخص قد يحتاجون إلى المساعدة في عام 2022″.