اعلنت اللجنة المشتركة لبحث مصير المفقودين في المقابر الجماعية إبان النظام البائد ، العثور على مقابر جماعية جديدة في الناصرية والنجف والسماوة ومدن اخرى ، لمفقودين من مختلف الطوائف .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده محافظ النجف لؤي الياسري برفقة مدير مؤسسة الشهداء علي المبرقع ومدير شؤون المقابر الجماعية ضياء كريم ، بحضور مسؤول ملف العراق لشؤون المفقودين الدولية السيدة راسل.
واعلن الياسري العثور على مقبرة جماعية ثانية ، واخرى ثالثة بمحاذاة الطريق الرئيس الرابط بين النجف وكربلاء ، مشيرا الى التنقيب في المكان في عام 2012 من قبل اللجان التخصصية العاملة وانتشال 49 جثة من الطائفة الشيعية ومن الطوائف الاخرى ، من بينهم مواطنون عرب من مصر والكويت.
واضاف :” ان البحث مازال جاريا، عن مصير اكثر من 5 آلاف مفقود لغاية اليوم كلهم من النجف ، لم يعثر ذووهم على اي شئ يخصهم لغاية اللحظة “.
مسؤول مؤسسة الشهداء علي المبرقع، من جانبه ، اكد ان ” الموقع ضم 1400 جثة تم سحب 1300 منها من قبل الاهالي بعد سقوط النظام، والان فوجئنا بوجود أعداد وقبور كبيرة ، والمؤشرات المتوفرة لدينا ان المنطقة أمنية مغلقة كان يستخدمها النظام البائد لقمع المواطنين بطريقة جماعية “.
وأضاف” اغلب الرفات تعود لضحايا تتراوح اعمارهم بين 25-30 سنة ، بعد الانتفاضة الشعبانية 1991، ولدينا اكثر من 60 الف شهيد مسجل، بينهم 6 آلاف شهيد مسجل نصفهم مفقودون ، لم نعثر على رفاتهم ، ونواصل تباعاً اكتشاف مقابر جماعية في الناصرية والسماوة واليوم في النجف، وقد اكتشفنا مقبرة أخرى في الرمادي”.
من جانبها ، قالت ممثلة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين رئيس برنامج العراق ” نعمل بالتنسيق والشراكة مع مؤسسة الشهداء في موضوع البحث عن المفقودين، نعمل بجهود مشتركة لمعرفة مصير هؤلاء المفقودين وهدفنا اعادة الحقوق لهم “.
ضياء كريم رئيس دائرة شؤون المقابر الجماعية قال :” اليوم نعلن انتهاء المرحلة الاولى من اعمال البحث والتحري للموقع الامني المستخدم لابادة الشعب، وسنعمل مستقبلا على استنفار جميع الاجراءات القانونية في قانون شؤون المقابر الجماعية للمباشرة برفع هذه المقابر القابل عددها للزيادة ، وسيكون معنا شركاءمن الطب العدلي لغرض اجراء المطابقة الوراثية لبقايا الرفات “./انتهى