أكد المرجع الديني جواد الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، على ان المرحلة القادمة هي المرحلة الحقيقية، ولا بد من بناء الاسس الفكرية والعقائدية للامة؛ التي يمكن ان يكون التغيير نافعاً لها إذا تمسكت بهذه الاسس.
وقال ان التغيير الذي يجري في العراق لإزالة مشروع الاحتلال وكل افرازاته ومنها العملية السياسية الفاسدة؛ إذا لم يكن مبنياً على اساس الاعتماد على الله تعالى، والعودة إلى الإسلام الحنيف فلا أثر له، بل سيكون كالتغيير الذي حصل بعد 2003م، خصوصاً إذا كان بمساعدة أمريكا، أو الدخول في مشاريعها التي باتت مكشوفة اليوم.
وأوضح الخالصي، أن المتظاهرين الموجودين في ساحات الاحتجاج والاعتصام يمثلون الاغلبية الشعبية الواعية التي رفضت العملية السياسية والمشاركة في انتخابات2018م ، والشعب هو مصدر السلطات، ولا سلطة إلا من خلال الشعب، فعلى اية طبقة سياسية ان تستمع لشعبها وتلبي مطاليبه.
وحذّر الخالصي، الجماهير الواعية من الفتن القادمة، وعدم الخضوع لأصوات المهيجين الذين قد يستغلون هذا الامر لعدم إحداث التغيير الايجابي في العراق.
ودعا إلى ضرورة إلغاء كل ما افرزه الاحتلال والعملية السياسية وعلى رأسها الدستور الحالي لأنه غير قانوني وغير شرعي، فمهما فعلوا وعدّلوا وغيروا ضمن هذا الدستور وهذا النظام، فلا يؤمل ان يقدم شيئاً جديداً ايجابياً يستحق الاشارة له، ولابد من العمل على كتابه دستور جديد؛ اما من خلال البرلمان الذي سينتخب في انتخابات حرة، يفرز هيئة قانونية تكتب دستوراً جديداً، ومن ثم يعرض على البرلمان، والبرلمان يكمل اجراءاته، ومن ثم يعرض على الشعب للتصويت عليه. او من خلال تشكيل مجلس خبراء في الفقه القانوني لكتابة الدستور بما يناسب وضع العراقي ومكوناته المتعددة وموقعه الجغرافي المميز، ومن بعد ذلك يتم تشكيل العملية السياسية من خلالهم.